قال إيهاب سعيد، خبير سوق المال، إن مؤشر البورصة الرئيسى EGX30 نجح فى جلسات الأسبوع الماضى، والذى اقتصر على أربع جلسات فقط بسبب عطلة يوم السادس من أكتوبر، فى مواصلة صعوده فى اتجاه أعلى مستوى سعرى له منذ منتصف فبراير الماضى عند ال5931 نقطة، مؤكدا بذلك اختراقه لمستوى المقاومة قصير الأجل عند ال5700 نقطة بدعم من الأداء الإيجابى لبعض الأسهم القيادية ذات الوزن النسبى العالى، وبشكل خاص سهم البنك التجارى الدولى الذى نجح فى الاقتراب من أعلى مستوى سعرى له منذ يناير 2011 عند ال39,95 جنيه. وأيضا سهم جهينة، الذى أضحى الآن أحد أهم الأسهم المؤثرة فى أداء مؤشر السوق الرئيسى، بعد احتلاله للمركز الرابع من حيث الوزن النسبى، لاسيما بعد نجاحه فى مواصلة صعوده فى اتجاه أعلى مستوى سعرى له منذ الإدراج بالبورصة المصرية فى يونيو 2010 عند ال12,20 جنيه. أما سهم جلوبال تيليكوم "أوراسكوم تليكوم سابقا" فقد واصلت التحركات العرضية سيطرتها على أدائه أغلب جلسات الأسبوع داخل نطاقات ضيقة للغاية لم تتجاوز العشرة قروش، وتحديدا بين مستوى ال4,60 جنيه كحد أعلى ومستوى ال4,42 جنيه كحد أدنى، وقد شاركه أيضا فى ذات السلوك سهم المجموعة المالية هيرميس القابضة، وإن مالت حركته العرضية للهبوط بشكل طفيف فى اتجاه مستوى الدعم السابق قرب ال7,30 جنيه قبل أن يعاود صعوده بشكل قوى بجلسة الخميس ليقترب من مستوى ال7,67 جنيه. وبدا واضحاً تفوق أسهم القطاع العقارى بقيادة سهم مجموعة طلعت مصطفى القابضة، الذى نجح فى تجاوز مستوى المقاومة السابق قرب ال5,30 جنيه ليقترب من أعلى مستوى سعرى له منذ سبتمبر 2012 عند ال5,51 جنيه، وأيضا سهما مصر الجديدة للإسكان والتعمير ومدينة نصر للإسكان، فقد نجح الأول فى الاقتراب من مستوى ال25,50 جنيه، أما الثانى فقد نجح فى تحقيق أعلى مستوى سعرى له فيما يقارب العام عند ال28 جنيه، مؤكدا بذلك اختراقه لمستوى المقاومة الرئيسى عند ال26 جنيهاً. أما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فقد نجح هو الآخر فى مواصلة صعوده، شأنه فى هذا شأن مؤشر السوق الرئيسى، وإن كان بنسبة أقل كثيرا عن الأسابيع الماضية، ليقترب من أعلى مستوى سعرى له منذ منتصف فبراير الماضى عند ال497 نقطة، مقتربا بذلك من مستوى المقاومة الهام عند ال500- 505 نقطة، مدعوما باستمرار الأداء الإيجابى لغالبية الأسهم الصغيرة والمتوسطة، بما فيها تلك الأسهم ذات الوزن النسبى العالى، لتقترب بعضها من مستويات سعرية لم تشهدها منذ شهور، محققة نسب ارتفاعات تجاوزت فى بعضها ال30- 40% فى أقل من شهر مثل شمال الصعيد وأكرو مصر وغيرها. وخلا الأسبوع الماضى من أى أخبار أو أحداث متعلقة بالسوق، باستثناء مد العمل ببورصة النيل إلى أربع ساعات، مثل بقية السوق وإن لم يكن لهذا القرار أى أثر واضح فى أداء أسهمها خلال جلسات الأسبوع المنقضى، وهو ما كنا قد توقعناه سابقا، على اعتبار أن حجم السيولة المتاح بالسوق خلال الفترة الحالية لا يكفى حجم الأسهم المعروضة فى السوق الرئيسية، ولا نتوقع أى أداء قوى لهذه السوق إلا إذا ما ارتفعت قيم وأحجام التعاملات بالسوق لأكثر من المليار جنيه، لأنه حينذاك قد تتولد فوائض سيولة من المحتمل أن تتوجه له. وأما الحدث الأبرز سياسيا فكان بالطبع يوم السادس من أكتوبر، والذى كان يخشى المتعاملون من آثاره وتبعاته السلبية، لاسيما بعد حجم التهديدات التى أطلقها أعضاء جماعة الإخوان على ما قد يفعلونه بهذا اليوم، وبطبيعة الحال بدا واضحا حجم التخوف لدى شريحة كبيرة من المتعاملين مع نهاية جلسات الأسبوع قبل الماضى، ولكن ومع مرور يوم السادس من أكتوبر بشكل احتفالى وأحداث أقل مما كان متوقعا كان من الطبيعى أن تنعكس تلك الحالة التشاؤمية إلى حالة من التفاؤل أثرت بشكل كبير فى أداء السوق بجلسة الاثنين التى أنهتها كافة المؤشرات على ارتفاعات جيدة. وعن توقعات أداء كلا المؤشرين، قال سعيد، إن مؤشر السوق الرئيسى EGX30 "مازالت رؤيتنا كما هى تجاهه فى استمرار التركيز على مستوى المقاومة الرئيسى والهام جدا قرب ال6000 نقطة، والذى إن نجح فى تأكيد تجاوزه لأعلى فستكون أول إشارة إيجابية على الأجل الطويل، كما سبق وأشرنا فى تقريرنا طويل الأجل ليستهدف بعدها مستوى ال7000- 7200 نقطة على الأجل المتوسط". أما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فقال سعيد، "تركيزنا سيكون منصباً على مستوى المقاومة السابق قرب ال500- 505 نقطة، والذى إن نجح فى تأكيد تجاوزه لأعلى فستكون أول إشارة إيجابية على الأجل الطويل، كما سبق وأشرنا فى تقريرنا طويل الأجل ليستهدف بعدها مستوى ال580- 600 نقطة على الأجل المتوسط".
