نشطاء وسياسيون يستنكرون استمرار دعوات "المحظورة" للتظاهر والعنف.. ويؤكدون: محاولات أعضاء التنظيم لدخول "التحرير" هدفها إراقة المزيد من الدماء للمتاجرة بها.. و"الجماعة" تصر على الصدام مع الشعب

استنكر عدد من النشطاء إصرار جماعة الإخوان المسلمين على النزول فى تظاهرات قاصدة الميادين المختلفة، وعلى رأسهم ميدان التحرير، معتبرين أن هذه دعوات من الجماعة تهدف إلى إراقة المزيد من دماء شبابها، للمتاجرة والاستقواء بالخارج، مشددين أنه لا سبيل أمام الإخوان إلا الاعتراف بخارطة الطريق، والالتزام بإرادة الشعب.
بدوره، رفض عمر الجندى، أمين سر جبهة الإنقاذ، عضو المكتب التنفيذى لشباب الجبهة، تظاهر الإخوان فى المرحلة الحالية، مُشدداً على وجوب اعترافهم بخارطة الطريق التى وضعت، والالتزام ببنودها.
وأضاف الجندى فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أنه على الجماعة نبذ العنف والاعتراف بأخطائهم فى الماضى والحاضر، حتى يستطيع الشارع المصرى استيعابهم من جديد، لافتاً إلى أنه وضح فى الآونة الأخيرة أن المجتمع المصرى يلفظ أى تظاهرة ضد الدولة، ويريد أن تسترد البلاد عافيتها من جديد.
وأشار إلى أن عليهم أن يكفوا عن التظاهر، ويحترموا رغبات الشارع المصرى، وتساءل: "كيف كانوا فى السلطة؟ وما يظهر لنا الآن أنهم عديمو المسئولية، ولا يعنيهم سوا مصلحتهم الشخصية والجماعة؟".
وفى السياق ذاته، أكدت هبة ياسين المتحدث الإعلامى باسم التيار الشعبى، أن جماعة الإخوان المسلمين مازالت تصر على الاصطدام مع الشعب المصرى، ومع الأجهزة الأمنية برغبتهم فى اقتحام التحرير، وربما الاعتصام فيه ليجعلوا منه بؤرة إرهابية أخرى.
وأضافت "ياسين" فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن الجماعة تريد بأى شكل من الأشكال افتعال العنف والاشتباكات، حتى يسقط منهم ضحايا يتاجرون بهم وبدمائهم بعد ذلك أمام الرأى العام العالمى، ليستدعوا به الخارج وإيهام البعض أن المجتمع المصرى انقسم إلى شطرين ما بين مؤيد ومعارض، على عكس الحقيقة.
وشددت "ياسين"، على أن الجماعة تجاوزت فى عدائها لهذا الوطن كل منطق، وأصبحوا يتعمدون سفك الدماء يومياً من خلال الاشتباكات والتظاهرات غير السلمية، فضلاً عن أن تنظيمهم الإرهابى أصبح يستهدف جنود مصر بصفة يومية، على الرغم من أن هؤلاء الجنود أبناء لهذا الوطن يدافعون عنه.
وأشارت المتحدثة الإعلامية باسم التيار الشعبى، إلى أن تلك العمليات الإرهابية والإصرار على الاشتباكات يجعلهم فى مواجهة ليس مع الأمن فقط، ولكن مع الشعب الذى لفظهم وضجر من إرهابهم، وعليهم أن يختاروا إما أن يعودا إلى مصريتهم أو يبقى ولاؤهم لتنظيمهم الإرهابى وجماعتهم المنحلة.
وفى الأثناء، أكد الناشط السياسى شريف الروبى، أن ميدان التحرير ليس للإخوان لأنه ميدان للثورة الذى قالت عنه الجماعة، وهى فى الحكم إنه ميدان البلطجية والمأجورين، واتهمته بأقبح الاتهامات وتريد الآن أن تعود إليه، ولكن عودتها للتحرير مرفوضة.
وأضاف "الروبى"، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن الجماعة تدعوا إلى مزيد من العنف والصدام بالشعب المصرى، لإثارة البلبلة فى المشهد، وسقوط المزيد من الضحايا، للمتاجرة بهم أمام الرأى العام العالمى.
فيما اعتبر تامر القاضى، المتحدث باسم اتحاد شباب الثورة وعضو المكتب السياسى لتكتل القوى الثورية، أن إصرار الإخوان على اقتحام ميدان التحرير هى أحلام واهية، مشيراً إلى أنهم لن يعودوا إلى ميدان الثورة والعزة والكرامة أبداً، فقد طردهم الثوار من الميدان، ومنذ ذلك الوقت وهم يستبسلون فى العودة إليه على حساب دماء المصريين.
وأضاف "القاضى" فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن تعمد جماعة الإخوان إراقة دماء المصريين مع سبق الإصرار والترصد لن يمر دون عقاب، مطالباً بالقبض على مقتحمى الميدان من جماعة الإخوان، وتوجيه تهمة القتل العمد لهم.
وأشار إلى أن ممارسات التنظيم المحظور ضد الشعب المصرى لا تطاق، مؤكداً أن محاولات نشر الإرهاب والفوضى فى مصر مصيرها الفشل، ويجب توجيه تهمة القتل العمد لقيادات الجماعة الدموية فى السجون فيما حدث يوم 6 أكتوبر، وما سيحدث بعده من القتل واستباحة دماء المصريين.
ومن جانبه، أكد أحمد بسيونى، مدير المكتب الإعلامى لحركة شباب 6 إبريل الجبهة الديمقراطية، أن الإخوان مصممون على استفزاز الشعب.
وأضاف "بسيونى"، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن الدعوة لدخول التحرير هدفها، إراقة دماء جديدة وليست التظاهر، مطالباً الجماعة بالاعتراف بأخطائها، وتقديم كل من حرض على الدم إلى المحاكمة، حتى يتمكنوا من العودة إلى صفوف الشعب، مؤكداً أن خارطة الطريق سواء وافقوا أو لم يوافقوا عليها ماضية فى طريقها.