هدمت جرافات إسرائيلية، اليوم الخميس، خربة مكحول (تجمع سكانى بدوى صغير)، فى منطقة الأغوار الفلسطينية للمرة الرابعة فى غضون أسبوعين بحجة البناء بدون ترخيص. وقال رئيس مجلس قروى المالح والمضارب البدوية، عارف دراغمة، إن الجيش الإسرائيلى دمر بيوتاً أعاد ناشطون فلسطينيون وأجانب بناءها بعد هدمها فى المرات الثلاث السابقة وترك الأهالى وسط العراء. وأقدمت جرافات إسرائيلية، فى السادس عشر من الشهر الماضى، على هدم "خربة مكحول" التى تأوى نحو 100 شخص للمرة الأولى، ومن ثم قامت بعدها بتكرار الأمر لمرتين أخريين قبل عملية اليوم، بدعوى "البناء بدون ترخيص"، بحسب دراغمة. ووصف مسئول فلسطينى، ما يجرى فى خربة مكحول، بأنه "جريمة حرب، يسعى الاحتلال الإسرائيلى من خلالها لفرض إملاءات وأمر واقع على الأرض". ولم يتسنّ الحصول على تعليق رسمى من السلطات الإسرائيلية حول هدم الخربة اليوم.ويسكن فى الأغوار الفلسطينية نحو 10 آلاف فلسطينى فى بيوت من الصفيح والخيم، وتمنعهم إسرائيل من تشييد المنازل ويعتمدون فى حياتهم على تربية المواشى والزراعة. ويوجد فى منطقة الأغوار 21 مستوطنة إسرائيلية مساحتها 56 ألف دونم (الدونم يساوى ألف متر مربع)، وتعتزم إدارة أراضى الدولة الإسرائيلية زيادتها إلى 80 ألف دونم.وتسيطر إسرائيل على 90% من منطقة الأغوار التى تشكل نحو 30% من مساحة الضفة وأغناها بالموارد. وتنظر إسرائيل إلى هذه المنطقة كمحمية أمنية واقتصادية، وتردد أنها تريد أن تحتفظ بالوجود الأمنى فيها ضمن أى حل مع الفلسطينيين، لكن الفلسطينيين يقولون إنهم لن يبنوا دولتهم من دون الأغوار.
