رأت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية أن إعلان إسرائيل نبأ اعتقالها لجاسوس إيرانى قام بتصوير مبنى السفارة الأمريكية فى تل أبيب، محاولة من إسرائيل لدرء أى احتضان دولى سريع للقيادة الإيرانية الجديدة. وأضافت الصحيفة، فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم الاثنين، أن تلك المزاعم- التى كشف عنها بيان مفصل صادر عن مسئولين أمنيين إسرائيليين دون ذكر أسمائهم- كان من المستحيل التحقق منها وهى قادمة من عالم التجسس المظلم، غير أنها جاءت متزامنة مع توجه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو إلى الولاياتالمتحدة للقاء الرئيس الأمريكى باراك أوباما اليوم الاثنين، وإلقاء خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة غدا الثلاثاء. وأشارت إلى أنه من المفترض أن يركز نتانياهو خلال زيارته على البرنامج النووى الإيرانى، ويحذر من ما وصفه بالسحر الخادع الذى يقدمه الرئيس الإيرانى حسن روحانى، لاسيما عقب المحادثة الهاتفية التى جرت بين أوباما وروحانى يوم الجمعة الماضى. ولفتت الصحيفة إلى قلق إسرائيل من أن أية عملية دبلوماسية موسعة، قد تسمح لإيران بالوقوف على عتبة القدرة على إنتاج قنبلة نووية، بالرغم من أن إيران تؤكد سلمية برنامجها النووى، مشيرة إلى قول نتانياهو قبل توجهه إلى نيويورك "سأقول الحق فى مواجهة الكلام المعسول وهجوم الابتسامات ". وتوقعت الصحيفة أن تصبح القضية الإيرانية من جديد مصدرا للتوتر بين الإدارة الأمريكية وإسرائيل، مثلما كانت فى الماضى. ونقلت عن رونين بيرجمان- صحفى إسرائيلى متخصص فى الشؤون المخابراتية قوله- إنه "عادة ما يصدر جهاز الأمن الداخلى فى إسرائيل "شين بيت" معلومات ليس لها صلة بالاعتبارات السياسية، ولست متأكدا من اختلاف الأمر بالنسبة لهذه القضية ". وكانت إسرائيل قد أعلنت أمس اعتقال مواطن بلجيكى من أصل إيرانى يدعى "على منصوري" بتهمة التجسس على إسرائيل، حيث قام بزيارتها ثلاث مرات فى محاولة لتوطيد علاقات تجارية مع رجال أعمال فى تل أبيب.
