بدأت نيابة وسط الكلية تحقيقا عاجلا فى حادث الاعتداء الذى تعرض له مواطن مصرى على يد جنود المارينز بالسفارة الأمريكية فى القاهرة، داخل السفارة، ومحاولتهم اعتقاله ووالدته بداخلها إلا أنه استغاثت بالمارة الذين تمكنوا من إنقاذهما. وذكر المجنى عليه أحمد التكرورى فى تحقيقات النيابة، أنه توجه إلى مقر السفارة الأمريكية للاستعلام عن مكان زوجته الأمريكية وطفليه الذين كانوا يقيمون معه فى منطقة الهرم، بعد أن قام مسئولو السفارة بالاتصال به لإخباره بوجود معلومات تخص أسرته التى اختفت. وقال إنه نشبت بينه وبين زوجته الأمريكية بعض الخلافات، مما دفعها لطلب السفر إلى أمريكا إلا أنه رفض وفضل تربية أطفاله فى مصر، وعند رجوعه من عمله اكتشف اختفاءهم من المنزل، وحاول مرارا وتكرارا الاتصال بزوجته دون فائدة، ثم أخبره حارس العقار الذى يسكن فيه أن سيارة تابعة للسفارة الأمريكية اصطحبت الزوجة والأطفال إلى مكان غير معلوم. وأضاف أنه علم من شركة المحمول أن آخر مكالمة تلقتها زوجته على هاتفها المحمول كانت من السفارة الأمريكية فى القاهرة، فقام بالاتصال بهم، إلا أنهم أنكروا معرفتهم بالواقعة، وقالوا إنهم سيقومون بتجميع معلومات حول الواقعة والاتصال بى فى وقت لاحق، وبالفعل تلقيت منهم اتصالا وذهبت مع والدتى إلى السفارة، إلا أننى فوجئت فور دخولى باثنين من الجنود يصطحبانى إلى غرفة مغلقة وبدءوا فى ضربى وإيذائى وطلبوا منى عدم البحث عن زوجتى وأطفالى مرة ثانية. وأثناء ذلك انتهزت فرصة فتح الباب وحاولت الخروج، إلا أننى لم أستطع بسبب تواجد أكثر من جندى فى المكان وحاولوا جميعا دفعى إلى الداخل إلا أن أمى شاهدتنى أتعرض للضرب فتعالت صرخاتها حتى تهجموا عليها هى الأخرى وأخرجوها خارج السفارة، وأشار إلى تعاون المارة الذين كانوا يسيرون من أمام السفارة لصراخ والدته وقاموا بإنقاذنا من يد جنود المارينز. وطالب التكرورى بمحاكمة هؤلاء الجنود لإخفائهم معلومات عن مكان تواجد أسرتى ولإهانتهم وضربهم لى ولوالدتى، ووضع أسمائهم على قوائم الترقب والوصول. وأضاف: كل همى أن أرى أطفالى وزوجتى مرة ثانية، وأن يعود الطفلين إلى حضنى، بعد اختفائهم بسبب مشاكلى مع زوجتي التى تركت المنزل أثناء تواجدى بعملى، وعندما عدت إلى المنزل لم أجدها، ولا أعلم لماذا اعتدوا علينا داخل السفارة حتى الآن. يذكر أن التكرورى ذهب إلى مكتب تسوية الأسرة بالجيزة، لتقديم طلب إلى قاضى الأمور الوقتية لتحديد جلسة عاجلة لنظر طلبه بمنع زوجته وأطفاله من السفر. المستشار عبد المجيد محمود النائب العام كان قد أحال بلاغ التكرورى الذى اختصم فيه العاملين بالسفارة الأمريكية، ومارجريت سكوبى السفيرة الأمريكيةبالقاهرة، وأحمد أبو الغيط وزير الخارجية، واللواء حبيب العادلى وزير الداخلية، إلى نيابة وسط الكلية، وطالب بإجراء تحريات مباحث أمن الدولة حول الواقعة، والاستعلام عن الأمريكيين الذين اعتدوا على التكرورى، ووضع زوجته وطفليه على قوائم الممنوعين من السفر.
