أعلن محمد جواد ظريف، وزير خارجية إيران، أن بلاده على استعداد للتفاوض حول برنامجها النووى بما فى ذلك إمكانية التفتيش. وقال ظريف فى تصريحات لشبكة "ايه بى سى نيوز" الإخبارية الأمريكية إن طهران على استعداد للتفاوض بشأن برنامجها النووى شريطة قيام الولاياتالمتحدة بإنهاء العقوبات غير الشرعية المفروضة ضدها. وأضاف أن الولاياتالمتحدة قامت بفرض العقوبات بشكل أعمى على البنوك التى تتعامل مع إيران. وردًا على اقتراح جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى بأن يكون التفتيش على المنشآت النووية الإيرانية جزءًا من المفاوضات مع طهران، قال ظريف: "إيران على استعداد للبدء فى التفاوض"، مشيرًا إلى أنه لا يعتقد بأن كيرى يرغب فى إملاء شروط على صفقة مع إيران موضحًا أن إيران تشارك بقية دول العالم فى هدفها المشترك بعدم امتلاك أسلحة نووية. وأكد وزير خارجية إيران حق طهران الثابت فى تخصيب اليورانيوم دون أن يصل إلى حد إنتاج أسلحة نووية مشددًا على أن تلك المسألة غير قابلة للتفاوض. وأضاف ظريف أن إيران لم تعارض فى الماضى عمليات التفتيش المفاجئة. وكان الرئيس الأمريكى باراك أوباما قد أعرب مؤخرًا عن اعتقاده بأن الولاياتالمتحدةوإيران بمقدورهما التوصل إلى اتفاق شامل بشأن البرنامج النووى الإيرانى وأن تعليمات صدرت منه شخصيًا ومن الرئيس حسن روحانى إلى العاملين بالدوائر الدبلوماسية من الدولتين بضرورة السعى للتوصل إلى مثل هذا الاتفاق. وتأتى هذه المقابلة التى أجراها ظريف مع شبكة "ايه بى سى نيوز" الأمريكية عقب الاتصال الهاتفى التاريخى الذى أجراه أوباما أمس الأول الجمعة مع روحانى واستغرق نحو 15 دقيقة وذلك فى أول اتصال بين قيادات الدولتين منذ اندلاع الثورة الإسلامية فى إيران عام 1979 كما يأتى أيضًا عقب قيام واشنطن بإعادة قطعة أثرية تعود إلى القرن السابع الماضى إلى طهران كهدية ذات مغرى للشعب الإيرانى كانت قد سرقت من أحد الكهوف الإيرانية وقامت سلطات الجمارك الأمريكية بضبطها عام 2003.
