من ذكريات الماضى، تذكر أحمد إبراهيم، مدرس مساعد بكلية فنون تطبيقية، أيام العجلة التى كان يستطيع أن يذهب بها لقضاء احتياجاته، دون الوقوف فى الزحمة، واليوم وبعد ثورة 25 يناير، قرر أن يغير الواقع مثلما قام الشباب فى الشارع وغيروا الحياة السياسية، وبدأ فى تأسيس فريق صغير مكون من 7 أفراد من كلية فنون تطبيقية لنشر فكرة ركوب العجل فى الشارع للتخلص من الزحام، وأطلق عليه اسم "فريق المصممين للدراجات". يحكى أحمد عن بدايات الفريق ويقول، بدأت الفكرة من مشاكل الزحام التى نواجهها يوميا سواء فى المواصلات أو عن عند ركوب العربة الخاصة بنا، لهذا قررت إخراج العجلة القديمة وقمت بعمل بعض التصليحات بها وأصبحت هى وسيلة مواصلاتى للتخلص من الزحمة. وبدأت فى نشر الفكرة بين زملائى فى كلية، حتى استطعنا أن نكون فريق من 7 أشخاص تعمل على تقديم بعض الحلول التى وجهناها أثناء ركوب العجل، مثل كيفية اختيار العجلة المناسبة لكل فرد، وكيفية العمل على صيانتها بشكل دائم، وكيفية التعامل مع الزحام فى الشارع بالإضافة إلى مضايقات بعض الأفراد، وذلك من خلال ورش عمل. ونحاول مع الجهات المسئولة لعمل حارة فى الشارع للعجل، ووضع قوانين نظامية لها، للالتزام بإشارات المرور وعمل رخصة لمن يركب العجل، حتى تكون مؤمنة بطريقة فعالة. ويضيف، ولم ننس أننا من كلية فنون تطبيقية، لهذا فكرنا أن ننشر فكرة ركوب الدراجات فى الشارع عن طريق عمل حملات تختص بالرسم على جدران الشوارع لتكون فى مظهر مناسب لكل الناظرين إليها، بالإضافة إلى نشر فكرة العَجَل لكل المشاركين، وهناك عدد من الشباب يقوموا بمساعداتنا فى هذه الحملات من كلية فنون تطبيقية وهندسة، ونرحب دائما بكل من يشارك معنا، لم نشترط أن يكون خبير فى الرسم وفنونه، ولكننا نريد أن يشاركنا الجميع فى هذه الجدارية التى نخصصها برسم معالم السياحة التى تتميز بها كل محافظة على جدران شوارعها. وتشير ماهيتاب ماهر، أحد أعضاء الفريق، الفكرة قد تكون غريبة بالنسبة للفتيات فى ركوبهن الدراجات، ولكنها مفيدة للغاية فهى تمنعها من الزحام، وتعتبر رياضة جديدة تجدد بها نشاطها، أما بالنسبة للجدارية، فهى فكرة استطعنا أن نشارك بها فى الشارع لتجميله وشارك معنا فيها عدد من الشباب والفتيات التى لم يرسموا من قبل، واكتشفنا فيهم مواهب عليهم أن ينموها، ونحن لم نكتفى برسومات من يشارك معنا، فنقوم بعمل بعض التعديلات عليها لتكون فى صورتها الصحيحة، فالمتطوعون لا يعرفون الكثير من قواعد الرسم، ولأننا نرسم تاريخ كل محافظة على جدرانها، فنحن نريد الدقة فى التعبير.
