أدان المرصد السورى لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، قيام عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية فى العراق والشام"، المحسوب على القاعدة، بالاعتداء على كنيستين فى محافظة الرقة. وفى بيان أصدره، قال المرصد (منظمة حقوقية مقرها لندن) "ندين هذا العمل بأشد العبارات، ونؤكد أنه يسئ إلى ثورة الشعب السورى الذى خرج فى ثورته، المندلعة منذ مارس 2011، من أجل مبادئ العدالة والحرية والديمقراطية والمساواة". ومضى البيان بالقول "إن هذا العمل يخدم أعداء الثورة والحرية الذين يتربصون بها"، حسب تعبيره، وبحسب مقاطع فيديو بثها ناشطون واستند إليها المرصد، فقد قام عناصر من "الدولة الإسلامية فى العراق والشام" الأربعاء، بكسر صليب كنيسة "سيدة البشارة" للروم الكاثوليك فى مدينة الرقة، كما أقدموا على حرق محتويات الكنيسة من صلبان ولوحات وتماثيل، بعد نصب راية "الدولة" على الكنيسة. كما قاموا فى الوقت نفسه، بإنزال الصليب، من على كنيسة "الشهداء" للأرمن، بالقرب من حديقة الرشيد وسط المدينة، وذلك بحسب المرصد ومصادر إعلامية تابعة للمعارضة السورية. ولم تعلن "الدولة الإسلامية فى العراق والشام" مسئوليتها عن الاعتداء على الكنيستين فى الرقة، ولم تجر العادة أن يتبن التنظيم الأفعال التى يقوم بها، لما يتمتع به عناصره وقادته من سرية. وأعلن زعيم تنظيم القاعدة فى العراق أبو بكر البغدادى فى إبريل الماضى أن "جبهة النصرة فى بلاد الشام" التى تنشط فى سوريا ضد نظام بشار الأسد هى "امتداد للتنظيم وجزء منه بهدف إقامة "دولة إسلامية فى العراق والشام"، وذلك فى رسالة صوتية منسوبة له. فيما لم تعلق جبهة النصرة وقتها على هذه الرسالة، غير أنه ثارت خلافات بين الجانبين ما استدعى أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة لتوجيه رسالة مطلع يونيو الماضى، ألغى فيها دمج "الجماعتين" فى سوريا والعراق، فى محاولة منه لإنهاء التوترات المتزايدة بينهما.