تستأنف الوكالة الدولية للطاقة الذرية الجمعة مباحثاتها مع إيران حول برنامجها النووى المثير للجدل على خلفية حملة دبلوماسية تقوم بها طهران من على منصة الأممالمتحدة فى نيويورك والتقارب بين الولاياتالمتحدة والجمهورية الإسلامية. وسيكون هذا اللقاء الأول منذ تولى الرئيس حسن روحانى السلطة لكنه الحادى عشر منذ أكثر من سنة ونصف بعدما آلت كل اللقاءات السابقة إلى الفشل. وسيسمح اللقاء بإقامة اتصالات أولى بين فريق المفاوضين الإيرانيين الجديد وخبراء الوكالة، بينما يتوقع أن تؤكد طهران "إرادتها القوية" فى التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية كما أعلنه رضا نجفى السفير الإيرانى الجديد فى الوكالة منتصف سبتمبر. وقد يكون أيضا فرصة لإيران من أجل القيام بأول خطوة ملموسة، ولو أنه يبدو من السابق لآوانه التوصل إلى اتفاق شامل، وقال مارك فيتزباتريك من المعهد الدولى للدراسات الإستراتيجية فى لندن لفرانس برس إن "المجال الذى يميل الإيرانيون الأكثر فيه إلى تقديم تنازلات هو مجال الشفافية، ما يعنى مزيدا من التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبالتالى أظن أنهم سيتوصلون إلى اتفاق ما فى فيينا". والوكالة التى تفتش بانتظام المنشآت النووية الإيرانية، تحقق منذ أكثر من عشر سنوات لمعرفة ما إذا كان برنامج طهران محض سلمى، الأمر الذى لم تتمكن حتى الآن من تأكيده لقلة تعاون النظام الإسلامى على حد قولها. وفى حين تتناول المفاوضات على المستوى الدبلوماسى بين إيران ومجموعة 5+1 (الدول الخمس فى مجلس الأمن الدولى أى الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا، إضافة إلى ألمانيا) البرنامج النووى الحالى فى إيران وخصوصا نشاطات تخصيب اليورانيوم الحساسة، إلا أن تلك التى بدأت مطلع 2012 مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية تتركز على الماضى.