سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجيش الثانى يقود مداهمات واسعة بالإسماعيلية والشرقية لمطاردة فلول التكفيريين.. والقيادة العامة تضع خطة مع "البحرية" والجيوش الميدانية لتكثيف تأمين القناة.. وخطة تنموية تستهدف توطين 3 ملايين بسيناء
قال مصدر عسكرى ل"اليوم السابع"، إن الجيش الثانى الميدانى يقود عمليات مداهمة واسعة فى العديد من المحافظات التى تقع داخل نطاقه من أجل ملاحقة العناصر الإجرامية المسلحة وفلول الجماعات التكفيرية، التى فرت من شمال سيناء خلال الفترة الماضية، لافتاً إلى أن عناصر الجيش بالتعاون مع الشرطة المدنية تقود عمليات واسعة داخل عدد من مدن القناة، إلى جانب تكثيف تواجد القوات على المجرى الملاحى للقناة، الذى يبلغ طوله نحو 180 كيلو متراً، لملاحقة أى عناصر تحاول التسلل من ساحل البحر المتوسط إلى مصر. وأوضح المصدر، أن القيادة العامة للقوات المسلحة وضعت خطة مشتركة بين القوات البحرية وقيادة الجيشين الثانى والثالث الميدانيين بالتعاون مع حرس الحدود، من أجل تأمين تكثيف عناصر التأمين على قناة السويس، ومواجهة أى محاولات لإعاقة حركة الملاحة فيها، من قبل أى جماعات متطرفة أو تنظيمات مسلحة، كما حدث مؤخرا خلال الشهر الماضى، بعدما تعرضت إحدى السفن الصينية لإطلاق نار من قبل مسلحين عن طريق قذائف "أر بى جى"، بعدما تسلل إجراميون إلى مياه القناة، فى محاولة لتشويه سمعتها كممر ملاحى عالمى، بدعم من قوى دولية وإقليمية. وكشف المصدر أن القوات البحرية كثفت من عناصر تأمينها لساحل البحر المتوسط بعدما تبين أنه يمثل الخطر الأساسى على الأمن القومى المصرى، نظرا لاستغلال عناصر حركة "حماس" قوارب الصيد الصغيرة والتسلل إلى سواحل العريش، لدعم الجماعات التكفيرية فى شمال سيناء، ومعاونتهم فى تصنيع العبوات الناسفة، التى تمكنهم من إحداث ضربات مفاجئة ضد قوات الأمن المصرية من عناصر الجيش أو الشرطة. ولفت المصدر إلى أن الفلول المتبقية من الجماعات التكفيرية المسلحة بشمال سيناء، ليس فى مقدورها تصنيع العبوات الناسفة أو القنابل اليدوية، وتعتمد بشكل أساسى فى هذا الغرض على العناصر الحماساوية القادمة من قطاع غزة، لدعم الفوضى بشمال سيناء، وتحويلها إلى أوكار للجماعات المسلحة الموالية لها، وتسهيل عمليات التهريب عبر الأنفاق وتمرير الأسلحة، وتوطين عناصر فلسطينية بسيناء، وفق ما كان مخططا مع حكومة نظام جماعة الإخوان المسلمين المحظورة. وأضاف المصدر: الجيش الثانى الميدانى يواصل عملياته فى سيناء، بمنتهى القوة والحسم، للإسراع بتطوير أرض الفيروز فى أقرب وقت ممكن، تمهيدا لإحداث نقلة نوعية بها، من خلال خطة تنموية شاملة، تستهدف توطين نحو 3 ملايين مصرى على أرض شبه الجزيرة من خلال مشروعات فى مختلف المجالات. من جانبه، قال اللواء مختار قنديل الخبير الاستراتيجى والعسكرى، إن الجيش الثانى الميدانى، يطوّر خطته فى التعامل مع العناصر الإجرامية بشمال سيناء من خلال تحديد نطاقات عمل، له فى المحافظات التابعة له وهى "الإسماعيلية وشمال سيناء، وبورسعيد والدقهلية، ودمياط والشرقية" ويحاول التخطيط، لتفرقة وتجزئة العناصر الإرهابية، وتضييق الحصار عليها، ثم تنفيذ مطاردات أمنية من خلال عناصر من القوات الخاصة، وتعاون كامل مع وزارة الداخلية، مرجحا أن تستمر عمليات المداهمة للخارجين عن القانون خلال الفترة المقبلة. وطالب قنديل القائمين على شئون الحكم فى البلاد بضرورة تنفيذ محاكمات فورية عاجلة لكافة العناصر الإرهابية المتورطة فى قتل رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية فى شمال سيناء، وتنفيذ أحكام عسكرية بالإعدام لكل من ثبت أنه قتل رجال الجيش المصرى، أو خطط لتنفيذ عمليات إنتقامية ضدهم، على غرار مذبحة رفح وتفجيرات مبنى المخابرات الحربية الأخيرة، إلى جانب عمليات القنص والاستهداف التى تمت ضد عدد من المدنيين الأبرياء. كانت القوات المسلحة قد ألقت القبض على نحو 94 من العناصر الإجرامية المسلحة والمطلوبين جنائيا على مدار الأيام الثلاثة الماضية، خلال حملات مداهمة فى محافظات الإسماعيلية والشرقية، بالتعاون مع عناصر، وزارة الداخلية، وتمكنت خلال تلك المداهمات من ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمواد المخدرة، والسيارات المسروقة، والبضائع المهربة.