نشر الجيش النيجيرى المزيد من الطائرات والمعدات الحربية بولاية "بورنو" المعقل الرئيسى لجماعة بوكو حرام المتشددة شمال شرق نيجيريا خلال الأيام الماضية، وسط أنباء عن وجود عرب بين مقاتلى الجماعة. وذكر مسئول عسكرى رفض الإفصاح عن هويته أن السلطات عثرت على جثث لمقاتلين عرب من موريتانيا والصومال والجزائر والنيجر كانوا يقاتلون مع مسلحى الجماعة بولاية "بورنو".. مشيرا إلى أن هؤلاء المقاتلين الأجانب ربما يكونوا أعضاء فى منظمة القاعدة فى المغرب الإسلامى وأنهم هربوا من مالى بعد أن طاردتهم القوات الفرنسية هناك. وذكرت صحيفة "بونش" النيجيرية أن السلطات عثرت مع المقاتلين على قاذفات (آر بى جى) ومدافع وبنادق من طراز (اى كى 47) التى يستخدمها الجنود النيجيريون. كان الجيش النيجيرى قد قال منذ أيام انه يعتقد أن زعيم جماعة بوكو حرام أبو بكر شيكاو قد توفى جراء إصابته فى المعارك التى يخوضها الجنود مع أعضاء الجماعة بولاية بورنو على الحدود مع الكاميرون، حيث أشار المتحدث العسكرى بولاية بورنو معقل الجماعة، صغير موسى، إلى أن التقارير الاستخبارية تشير إلى مقتل قائد بوكو حرام. وجماعة أهل السنة للدعوة والجهاد المعروفة بالهوسية باسم بوكو حرام أى "التعليم الغربى حرام"، هى جماعة إسلامية نيجيرية مسلحة تدعى العمل على تطبيق الشريعة الإسلامية فى جميع ولايات نيجيريا.. وسميت هذه الجماعة بطالبان نيجيريا وهى مجموعة مؤلفة خصوصا من طلبة تخلوا عن الدراسة وأقاموا قاعدة لهم فى قرية كاناما بولاية يوبه شمال شرقى البلاد على الحدود مع النيجر. تأسست الجماعة فى يناير 2002، على يد محمد يوسف.. وهو يدعو إلى الديمقراطية وإلى تغيير نظام التعليم، وعلى حسب قوله: "هذه الحرب التى بدأت الآن سوف تستمر لوقت طويل"، وعرف عن الجماعة رفضها الاندماج مع الأهالى المحليين، ورفضها للتعليم الغربى والثقافة الغربية، والعلوم.
