شارك مئات الفلسطينيين فى غزة فى مسيرة حاشدة، دعت إليها حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الثلاثاء، ضد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلى بحق المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدسالمحتلة. ورفع المشاركون، فى المسيرة التى انطلقت من ميدان السرايا إلى مقر المجلس التشريعى وسط مدينة غزة، لافتات تدعو أهل القدس إلى التصدى لإجراءات الاحتلال التى تهدف إلى تقسيم الأقصى وتهويده، وتندد بالمفاوضات مع إسرائيل وتعتبرها خيانة لقضية القدس. وردد المشاركون فى باحة المجلس التشريعى قسم القدس قائلين، "نقسم بالله العظيم أن نحمى المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس، وألا نفرط وألا نتنازل عن شبر منهما، وألا نقبل اجتزاء جزء منهما، نقسم أن نعمل جاهدين لنصرتهما وأن نورث حب القدس والأقصى لأبنائنا وأحفادنا، والله على ما نقول شهيد". وقال النائب مشير المصرى عضو المجلس التشريعى والقيادى فى حركة حماس فى كلمة خلال المسيرة، إن المرحلة تستوجب ثورة شعبية وانتفاضة حقيقية، "فالقدس دوما كانت وستبقى شرارة الانتفاضات وبوابة الثورات فى وجه المحتلين"، داعيا السلطة لرفع يدها الثقيلة عن المقاومة الكفيلة بالتصدى للاحتلال وانتهاكاته. وأشار إلى أن المسجد الأقصى لا يقبل القسمة بين الفلسطينيين واليهود، مؤكدا أنه مسجد إسلامى عربى خالص. وأضاف أن ما يجرى فى القدس من انتهاكات يستوجب نفيرا عاما فى كل المدن والمخيمات والقرى الفلسطينية فى الداخل والشتات، داعيا إلى وحدة الموقف الفلسطينى القائم على قاعدة عدم التنازل عن الحقوق والثوابت والمستند لخيار المقاومة الكفيل بلجم الاحتلال. وطالب السلطة، بوقف المفاوضات "العبثية والضارة بالشعب الفلسطينى، والتى شرعنت تهويد القدس وأعطت مظلة آمنة للمخطط الاستيطانى الكبير، مؤكدا أنه "لا تفويض ولا مظلة شعبية ولا دستورية سياسية للمفاوضات، وأى اتفاقات تنتقص من حقوق شعبنا لا تمثلنا".
