نفى الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله بشكل قاطع ما تردد عن نقل سلاح الكيميائى من سوريا إلى الحزب فى لبنان. ورحب نصر الله بخطوة نشر القوة الأمنية المشتركة من الجيش اللبنانى وقوى الأمن الداخلى والأمن العام فى الضاحية الجنوبية لبيروت "معقل الشيعة" وتوليها المسئولية الأمنية بدلاً من حزب الله. وقال نصر الله -فى كلمة متلفزة مساء اليوم- "إننا نثمن هذا القرار الذى اتخذه مسئولو الدولة، ونتمنى أن تتولى الدولة مسئوليتها فى لبنان"، مشيرًا إلى أن الضاحية لها خصوصية لأنها استهدفت مرتين. وأضاف أنه مطلوب أن تبسط الدولة الأمن وسيادتها فى كل لبنان، معربًا عن دعمه للأصوات المطالبة من مدينة طرابلس بنشر القوى الأمنية فى المدينة. ودعا سكان الضاحية إلى التعاون مع القوى الأمنية المنتشرة فى الضاحية ومساعدتها ودعمها، مشيرًا إلى أنهم هم يقومون بعمل كبير. وقال: "إن ما نتوقعه أن تتولى القوة الأمنية المشتركة كامل المسئوليات، ليس فقط العمل الأمنى الميدانى، ولكن المعلوماتى والاستخباراتى أيضًا". وأضاف: "أننا فى حزب الله تحملنا مسئولية كبيرة بعد انفجار الرويس، وعمل عناصر الحزب لمنع دخول السيارات المفخخة إلى الضاحية ومناطق البقاع". وقال -فى تعليقه على الانتقادات التى وجهت لإجراءاتها الأمنية التى سميت الأمن الذاتي"- إننا لم نمارس أمنًا ذاتيًا فى يوم من الأيام، ونرفضه"، مشيرًا إلى أن خطوة انتشار القوة الأمنية تكذب ادعاءات البعض أن حزب الله يستكمل دويلته بالأمن الذاتى. ولفت إلى أنه بعد تفجيرى بئر العبد، والرويس، طلبنا من الدولة اللبنانية تولى مسئولياتها، ولكن قالوا إننا نحتاج إلى وقت. وأشار إلى أن بعض الأحداث التى وقعت مع عناصر حزب الله، طبيعية فى ظل المسئولية التى تحملها، ويمكن أن تقع مع الجيش فى إشارة إلى اشتباكات ومشادات على الحواجز. وقال إن البعض ذهب للتنديد بالإجراءات التى اتخذها حزب الله، لافتًا إلى أن الجميع يعلم أن الضاحية وغير الضاحية مستهدفة. وأضاف أن بعض هؤلاء سعداء أن يقتل الناس فى الضاحية الجنوبية، وقد يكونون سعداء أن يقتل الناس فى طرابلس، والبعض قال إن حزب الله يتمنى بعد أن سلم مسئولية الأمن إلى الدولة أن تقع تفجيرات حتى يثبت نجاح نظرية الأمن الذاتى، واصفًا هؤلاء بالانحطاط -حسب تعبيره- وأضاف أنه فى كل مكان فى عهدة الدولة سنخلى اليوم الضاحية، وغدا بعلبك. ووجه الشكر للفصائل الفلسطينية، خاصة أهالى مخيم برج البراجنة، وعائلة الشهيد محمد السمراوى وعائلات الضحايا الذين تعاونوا فى معالجة المشكلة التى حدثت على أحد الحواجز "فى إشارة إلى الاشتباك الذى أودى بحياة السمراوى على أطراف المخيم".