تتجلى عبقرية الكاتب الكبير وحيد حامد فى كل كتاباته، ولكن رصده لقرار حل جماعة الإخوان المسلمين التاريخى والذى أرخه حامد فى مسلسله الجماعة عام 2010 تحقق فى عام 2013 على أرض الواقع هو أهم وأوقع تلك التجليات، حيث صدر حكم بحل جماعة الإخوان المسلمين بالقانون للمرة الثالثة وكأن التاريخ يعيد نفسه، حيث أصدرت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة ظهر اليوم الاثنين، حكما تاريخيا يقضى بحل جماعة الإخوان المسلمين وحظر نشاطها ومصادرة ممتلكاتها، وذلك بناء على دعوى مستعجلة وقضايا عديدة تم تحريكها ضد الجماعة لحظر أنشطة تنظيم الإخوان المسلمين وجمعية الإخوان، وأى مؤسسة متفرعة منها أو تابعة لها، وأى منشأة تم تأسيسها بأموالها أو تتلقى منها دعما ماليا أو أى نوع من الدعم. كما طالبت الدعوى بحظر أى جمعية تتلقى التبرعات إذا كان بين أعضائها أحد المنتمين إلى الجماعة أو الجمعية أو التنظيم، وضرورة قيام لجنة حكومية بإدارة الأموال المصادرة. وهو المشهد الذى رصده وحيد حامد فى مسلسل الجماعة بطولة إياد نصار وصور لنا وجوه قيادات الإخوان وقتها وما لم نره الآن على وجوهم من صدمة لهول الموقف استطاع حامد أن يرسمها على وجوه أبطال عمله.