سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رفض سياسى لمحاولات ترشح "أبوالفتوح" للرئاسة عبر "الإخوان".. أحمد دراج: الجماعة ستدعمه ليعود بها للمشهد.. بهاء الدين شعبان: ترشحه نهاية لدوره السياسى.. المغازى: نجمه سقط بسبب تذبذب مواقفه
انفجر رفض سياسى كبير من قبل مجموعة من الرموز السياسية، لفكرة ترشح الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح لرئاسة الجمهورية، بعد أنباء عن دعمه من قبل شباب الإخوان المسلمين، مؤكدين أن نجمه سقط من سماء السياسة المصرية، لذبذبة مواقفه بعد 30 يونيه، وميوعتها، بالإضافة إلى أن التأييد الشعبى سحب منه بعد 30 يونيه، كما أكدوا أن الإخوان يسعون لتأييده لأنه سيعود بهم إلى السطح مرة أخرى. قال أحمد بهاء شعبان رئيس حزب الاشتراكى المصرى والقيادى بجبهة الإنقاذ، إن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح الرئاسى السابق، لم يعلن فى أى لحظة قطيعته عن الإخوان المسلمين، بل دائما كان يفخر بانتمائه لها وتاريخه معها، مشيرا إلى أن خروجه من "الجماعة" قد يكون بسبب خلافات بين مجموعات على قيادة الجماعة، وترشيح من تراه مناسبا "لرئاسة مصر" . وأوضح شعبان فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أنه ليس من المستغرب أن يكون "أبو الفتوح" مرشح جماعة الإخوان أو شبابهم، وقد يكون هذا الترشيح بناء على رغبتهم، وليس بالضرورة رغبة منه فى ذلك، خاصة أنهم يرون أن أى مرشح آخر يعبر عن "فكر الجماعة الحالى سيسقط سقوطا مدويا"، مؤكدا أن ترشح الدكتور أبو الفتوح من وجهة نظر الشباب أو الجماعة يحل المعضلة، وسيحقق أهدافهم عند الوصول للحكم. وأشار إلى أن الدكتور أبو الفتوح عنده من الذكاء والمعرفة ما يجعله يرفض الانزلاق لهذه التجربة، التى قد تكون "نهاية دوره كسياسى"، خاصة أن "الرأى العام محتقن ورافض للتيارات الدينية، بسبب "سوء إدارتها للحكم"، والذى ظهر "جليا" فى أيام حكم "مرسى"، وكذلك لجؤهم للعنف مما جعلهم فى حالة عداء مع الشعب. وأعرب شعبان عن رفضه لأى مرشح من التيارات الدينية، وذلك لأنهم "غير مهيئين لقبول قواعد الديمقراطية"، ويعملون على تغيير "هوية مصر"، وذلك لعدم إدراكهم "لقيمة الوطن". من جانبه قال الدكتور أحمد إدراج، القيادى السابق بحزب الدستور، إن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، لم يسع إلى إعادة شباب الإخوان المسلمين إلى الوطن، ولم يطالبهم باحترام مؤسسات الدولة، لكى يضمهم إلى قاعدة ناخبيه فى الانتخابات الرئاسية القادمة، مؤكداً أن عدم اهتمام "أبو الفتوح" بتوضيح الرؤية الصحيحة لشباب الإخوان يؤكد أن العلاقة بين الطرفين موجودة بشكل كبير. وأضاف "دراج" ل"اليوم السابع" أن ما استخدمه "أبو الفتوح" مع شباب الإخوان لم يستخدمه مع السلفيين، بسبب دعم الإخوان له لأنه يمثل نفس ما يمثله الإخوان، وربما يكون الرهان القادم لكى يظهروا مرة أخرى إلى صدارة المشهد السياسى. وطالب القيادى السابق بحزب الدستور بحل جميع الأحزاب الدينية أو الأحزاب ذات المرجعية الدينية، بعد حبس كافة رؤساء الأحزاب مثل رئيس حزب الحرية والعدالة، وحزب البناء والتنمية، وحازم أبو إسماعيل، وغيرهم، وإعادة تأسيسها على أسس صحيحة، مضيفاً أن حزب مصر القوية لا يعد حزبا سياسيا. فيما قال الدكتور عبد الله المغازى، البرلمانى السابق، إن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح كرمز سياسى، فقد الغالبية العظمى من التعاطف الشعبى بخلاف أبناء التيار الدينى، لافتا إلى أن أبو الفتوح وما تبقى من الإخوان المسلمين، سيمثلون فشلا ذريعا فى الفترة المقبلة، إثر انسحاب التأييد الشعبى بعد 30 يونيه. وأضاف المغازى، فى تصريح خاص ل"اليوم السابع"، أن مواقف أبو الفتوح بعد 30 يونيه كانت تتسم بالميوعة الشديدة، خاصة المواقف السياسية، مما أدى إلى سقوط نجمه من سماء السياسة المصرية، على حد قوله. وأوضح المغازى، أن الرئيس المقبل سيكون واحدا من التيارين المسيطرين على المشهد الحالى، إما أن يكون مرشح التيار المدنى، أو أحد نجوم المؤسسة العسكرية الذى لم يعلن عنه حتى الآن. وقال أبو العز الحريرى المرشح الرئاسى السابق إن هناك قوى تسمى إسلامية، ولكن الحقيقة أنها قوى "ظلامية وفاشستية واحتكارية"، مؤكدا أنه لا يوجد فى التاريخ "دولة دينية أو إسلامية أو حزب مسلم أو مسيحى"، خاصة أن الحزب عندما يكون تأسيسه على أساس دينى يخرج من المنافسة السياسية، ويصبح رؤساء أحزابه وأعضاؤه ومؤسسوه ألهةً أو متحدثين باسم الله، على حد قوله. واستبعد الحريرى أن يكون "أبو الفتوح" مرشح الإخوان لو شارك فى الانتخابات القادمة، خاصة أنة خرج من الجماعة منذ فترة وهناك خلاف كبير بينهم.