ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى أعلن مساء أمس، أنه تم العثور على جثة الجندى الإسرائيلى المخطوف تومر حازن، منذ مساء أمس بالقرب من مدينة "قلقيلية" شمال الضفة المحتلة، فيما قالت مصادر إسرائيلية بأن نضال عمار (42) عاماً من سكان قلقيلية اعترف بضلوعه فى الحادث بعد أن قام جهاز "الشاباك" الإسرائيلى باعتقاله. وأوضحت يديعوت، أن الجيش الإسرائيلى بقى متكتماً على الخبر منذ مساء أول أمس حتى وجد الجثة أمس، وأعلن عن الخبر بعدما قام بإبلاغ ذوى الجندى المقتول. وقالت مصادر فى جهاز "الشاباك" الإسرائيلى بأن المتهم "نضال" قد اعترف بخطف الجندى للقيام بمبادلته بأخيه عز الدين عمار المعتقل منذ العام 2003 فى سجون الاحتلال، مشيرة إلى أنه تعرف على الجندى فى مدينة بيت يام أثناء عمله، وقام باستدعائه لمكان سكنه وقتله هناك. فيما اعتبرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية اليوم الأحد، أن عملية اختطاف الجندى الإسرائيلى،من قبل مواطن فلسطينى كانت بمثابة تحقق لكوابيس تؤرق الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية منذ مدة طويلة. وقالت معاريف، إن المخاوف الإسرائيلية هى من تكرار سيناريو اختطاف جلعاد شاليط ومن ثم المطالبة بصفقة تبادل لتحرير أسرى فلسطينيين مقابل الجنود المختطفين، مشيرة إلى أنه فى حالة الجندى حازن فقد انتهت "الدراما" خلال 24 ساعة بعد أن تمكنت المخابرات الإسرائيلية من معرفة مختطف الجندى، واعتقاله ومن ثم العثور على جثة الجندى. ولفتت معاريف، إلى أن مختطف الجندى الإسرائيلى، كان يعتزم أساسا اختطاف الجندى مبادلته بشقيقه الأسير الأمنى المعتقل فى السجون الإسرائيلية. وقالت معاريف إنه على الرغم من أن إسرائيل تقوم حاليا بالإفراج عن أسرى فلسطينيين كبادرة حسن تجاه رئيس السلطة، محمود عباس، إلا أن الفلسطينيون يعتبرون اختطاف الجنود الإسرائيليين الحل الأمثل لتحرير الأسرى من السجون الإسرائيلية. ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن مختطف الجندى الإسرائيلى، هو مواطن فلسطينى لم تكن له علاقة "بالإرهاب"، بل على العكس من ذلك سعى للحصول على تصريح عمل، وكان قدم طلبا للم الشمل للزواج من فتاة من قرية جلجولية فى المثلث، إلا أن طلبه رفض، ربما لكون أحد أشقائه أسير أمنى فى السجون الإسرائيلية.