سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مقتل 40 من قوات الأسد باشتباكات مع الجيش الحر.. وبوتين يساوم بكارت النووى الإسرائيلى فى مفاوضاته حول سوريا..والصين تطالب بتطبيق الاتفاق حول "الكيميائى".. ووكالة أمريكية: المجتمع الدولى أكسب بشار شرعية
أكد ناشطون سوريون مقتل أكثر من 40 جنديا من قوات النظام فى اشتباكات مع الجيش السورى الحر فى كرناز بريف حماة. وأوضح الناشطون أن 13 شخصا أعدموا ميدانيا إثر اقتحام قوات النظام قرية الشيخ حديد فى ريف حماة، فضلا عن سيطرة الجيش الحر على الطريق بين شيزر، والسقيلبية ليقطع بذلك طرق الإمداد عن الجيش النظامى فى المدينة أيضا. ومن جانبه قال الناشط عبيدة أبو قاسم، إن الاشتباكات لا تزال مستمرة فى محيط حاجزى تل عثمان والمغيّر بعد تدمير ثلاث دبابات وراجمة صواريخ للجيش النظامى، مؤكدا سيطرة مقاتلى الجيش الحر على أربعة حواجز فى كرناز بريف حماة بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام. وفى هذه الأثناء، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إن حصيلة العمليات العسكرية أمس الجمعة بلغت 95 قتيلا أغلبهم فى حماة والرقة. فيما طالبت الصين أمس، الجمعة، بتطبيق سريع للاتفاق الأمريكى الروسى فى شأن تدمير الأسلحة الكيميائية السورية، معربة عن أملها فى التوصل إلى حل سياسى للأزمة. وأعلن وزير الخارجية الصينى وانغ يى، وبلاده عضو دائم فى مجلس الأمن الدولى وتملك حق الفيتو، أن الصين "ترفض بشدة استخدام أسلحة كيميائية من جانب أى بلد أو أى شخص". وأضاف وانغ أمام معهد بروكينغز فى واشنطن "ندعم انطلاقا سريعا للعملية من أجل تدمير الأسلحة الكيميائية السورية". وأيد أيضا تنظيم مؤتمر جنيف 2 فى أسرع وقت، بحيث يتركز على إنهاء النزاع فى سوريا. وتابع "نعتقد أن التسوية السياسية هى السبيل الوحيد السليم لاحتواء الأزمة السورية". وكان الوزير الصينى يتحدث غداة لقائه وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى الذى حض الصين على أداء دور إيجابى وبناء فى مجلس الأمن بالنسبة إلى سوريا، وأعلن أن قوى المحيط الهادئ على خلاف قوى حول طبيعة الرد الدولى على استخدام الأسلحة الكيميائية. وقالت شبكة (إيه بى سى نيوز) الإخبارية الأمريكية، إن المجتمع الدولى أكسب الرئيس السورى بشار الأسد قوة وشرعية مضاعفة من خلال الاتفاق الروسى- الأمريكى، وذلك لخوفه من تحول سوريا إلى إمارة إسلامية ووقوعها فى براثن تنظيم القاعدة. وأوضحت الشبكة، فى سياق تقرير بثته على موقعها الإلكترونى الليلة، أن الأسد اكتسب قوة على نطاق واسع بعد ذلك الاتفاق مع اهتمام المجتمع الدولى بشكل خاص بمستقبل سوريا بعد سقوط الأسد، وهو الأمر الذى يستتبعه سقوطها فى قبضة تنظيم القاعدة وفصائله المتطرفة داخل سوريا التى تقاتل ضد النظام السورى. ودللت الشبكة، على ذلك الأمر بالصراع الجديد داخل صفوف المعارضة المسلحة، بين الجيش السورى الحر (المعتدل) وتنظيم دولة العراق والشام (المتطرف)، حيث سيطر الأخير على بلدة "أعزاز" الحدودية بعد اشتباكات حامية الوطيس بدأت الثلاثاء وانتهت يوم الخميس، بعد توصلهما لاتفاق لوقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن تلك الجماعة المتطرفة تحاول بكل ما أوتيت من قوة لتوسيع نفوذها داخل المناطق التى تسيطر عليها المعارضة المعتدلة. وأوضحت، أن المحصلة على المدى البعيد ستكون على الأرجح حربا ممتدة من استنزاف القوى بين أطياف المعارضة المسلحة المختلفة والتى فى الأصل تقاتل ضد النظام السورى، الأمر الذى من شأنه أن يأتى على الأخضر واليابس داخل سوريا ويزيد من نار النزاع الطائفى والتطرف داخل منطقة الشرق الأوسط بأسرها. وفيما يتعلق بالاتفاق الأمريكى- الروسى، لنزع الترسانة الكيميائية السورية، أشارت الشبكة إلى أن ذلك الاتفاق، قد منح "قبلة الحياة" للأسد وأعاد ترتيب الأوراق فى الأزمة السورية، حيث تسبب فى حالة من الحيرة لقوات المعارضة السورية والتى كانت تعلق أمالا عريضة على قيام واشنطن بتوجيه ضربة عسكرية عقابية ضد دمشق، وقد تقلب موازين الصراع الدموى فى سوريا والذى دخل عامه الثالث، حيث من المرجح أن يقوى من شوكة التطرف فى صفوف المعارضة. واستشهدت الشبكة بتصريحات سابقة للمعارضة السورية التى اعتبرت أن تلك الاتفاقية تضفى المزيد من الشرعية على نظام الأسد على الأقل حتى منتصف عام 2014 وهو التاريخ الذى من المفترض أن يتم خلاله تدمير مخزونات الأسلحة الكيميائية السورية، فضلا عن أن الانتخابات الرئاسية السورية العام المقبل قد تشهد ترشح الأسد لفترة رئاسية أخرى. واعتبرت الشبكة، أن التركيز على الحلول الدبلوماسية للأزمة السورية من المرجح أن يطيل أمد الحرب الدائرة ويقوى شوكة الجهاديين داخل سوريا مما يجعل الغرب لا يحبذ تحقيق المعارضة السورية لأى انتصار فى ذلك الصراع. ورأت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن موسكو تحاول وضع الملف النووى الإسرائيلى على طاولة مفاوضاتها مع واشنطن، بعد التوصل إلى اتفاق بشأن التخلص من الأسلحة الكيماوية السورية. ورصدت، فى تقرير على موقعها الإلكترونى الجمعة، إشارة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، أمس الخميس، إلى أن الأسلحة الكيماوية التى تسلحت بها سوريا إنما كانت ردا على امتلاك إسرائيل للأسلحة النووية، ولفتت إلى أن تصريح الرئيس الروسى جاء عقب ملاحظات شبيهة أبداها مسئولون بارزون فى الكرملين. وأوردت الصحيفة تعليقات بعض الخبراء الإسرائيليين، الذين يرون هذه المواقف من الجانب الروسى بمثابة محاولات للحصول على أعلى مقابل من واشنطن لنزع الأسلحة الكيماوية السورية. وأردفت الصحيفة قائلة إنه فيما يخص الإسرائيليين، فإن تصريحات بوتين تبدو مبتذلة، حيث يحاول إظهار إسرائيل تتصرف دائما على نحو مخالف للقانون الدولى.