أطلق مجموعة من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك"، دعوة إلى فعالية جديدة ضمن فعاليات العصيان المدنى، المزعوم غداً الثلاثاء. تمثلت تلك الفكرة فى الاعتصام داخل محطات البنزين الحيوية على مستوى الجمهورية، قائلين "كل عربية هتدخل تمون 5 لتر وترجع تمون تانى من الأول"، وهكذا بهدف إحداث نوع من التكدس داخل محطات البنزين للعودة لطوابير البنزين من جديد". كما دعت إلى الإضراب الشامل عن العمل والخروج للتظاهر فى كل شوارع مصر، والتجمع فى الميادين الرئيسية من الصباح الباكر. من جانبها أكدت الناشطة الحقوقية داليا زيادة المدير التنفيذى لمركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، أن هناك حالة استياء بين أعضاء جماعة الإخوان المسلمين من سيطرة قوات الشرطة اليوم على قرية دلجا بالمنيا، لافتة إلى أنهم كانوا يتمنوا عودة إرهاب التسعينات بمحافظات الصعيد، وأن دعواتهم لافتعال زحام بمحطات البنزين غدا هو أحد ردود الأفعال على سيطرة الدولة على مجريات الأمور، قائلة "وهذا يترتب عليه أنهم يبقوا زى المجانين فى كل حتة". وأشارت زيادة فى تصريحات ل"اليوم السابع" إلى أن الهدف من تلك الفعالية هو تعطيل سير الحياة كوسيلة ضغط على الحكومة، موضحة أن هناك حالة عداء كامل من الجماعة تجاه الشعب المصرى بعد ثورة 30 يونيو، وأنهم يحاولون تنفيذ استراتيجيات بعيدة عن المرحلة الحالية. ولفتت إلى أنه من حق الدولة التعامل مع هؤلاء حال تعطيل مصالح المواطنين وتعطيل سير الحياة، مؤكدة أن الإخوان يلقون بأنفسهم إلى التهلكة، وأن هذا التصرف غير سليم ويخسرهم تعاطف المصريين، مطالبة السلطات بضرورة تأمين محطات البنزين المهمة والحيوية حتى يمنعوا أى تكدس بتلك المحطات. بدوره وصف البرلمانى السابق المهندس حمدى الفخرانى، تلك الدعوات ب"أحلام اليقظة"، قائلا "ما يدعون له من افتعال أزمات داخل محطات البنزين هبل"، لافتا أنه إذا أقدموا على عمل مثل هذا فإن عمال البنزينات والمواطنين أنفسهم سيضربونهم، بالإضافة إلى اعتقالهم من قبل رجال الشرطة. وأضاف الفخرانى، أعضاء جماعة الإخوان المسلمين يخشون أن يفعلوا ذلك، وأنهم لا يستطيعون أن يتواجدوا 5 أفراد مجتمعين فى مكان واحد، نظرا لحالة العداء والكراهية المتبادلة بينهم وبين جموع المصريين. وأوضح أن من لديهم سيارات داخل الجماعة أغلبهم قيادات مطلوب القبض عليها، مؤكدا أن تلك الدعوات ستكون مثل دعوات تعطيل المترو منذ أيام، والتى باءت بالفشل، لافتا إلى أن الهدف من تلك الدعوات هو إجهاد وزارة الداخلية والمواطنين، مشددا على أن جماعة الإخوان أصبحت أضعف بكثير من أن يفتعلوا أى أزمات داخل البلاد.
