سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السائقون بكرداسة يرفعون شعار قانون الغابة.. سرقة 15 سيارة وإطلاق الرصاص وقطع الطرق ومصادر: تأخر اقتحام كرداسة بسبب أحداث سيناء ومحاولة اغتيال الوزير..واصطحاب الصحفيين أثناء ملاحقة البؤر الإجرامية
بعد اقتحام مركز شرطة كرداسة وسحل وقتل 11 ضابطا بينهم مأمور المركز اللواء محمد جبر ونائبه العقيد عامر عبد المقصود، قرر عدد من البلطجية تحويل المنطقة إلى حرب أهلية، ورفعوا شعار قانون الغاب، فى الوقت الذى ترددت فيه أنباء بين الحين والآخر عن اعتزام مديرية أمن الجيزة اقتحام المدينة وضبط المتورطين فى المجزرة البشعة، والتى وصل عدد المتهمين فيها بناءً على تحريات مباحث الجيزة والأمن الوطنى إلى 139 متهما معظمهم من الجماعات الإسلامية والإخوان المسلمين وعدد من البلطجية تم الاستعانة بهم لتنفيذ المجزرة، حيث شهدت المنطقة حرباً أهلية بين مجموعة من السائقين. وقال شهود عيان، إن الواقعة بدأت بمشادات كلامية بين مجموعة من سائقى الميكروباصات بكرداسة وآخرين من قرية منشية البكارى، حيث سرق الفريق الثانى من الأول 11 سيارة ميكروباص وأجرة ونصف نقل، فيما سرق منهم سائقو كرداسة 4 سيارات، وتحولت المنطقة إلى حرب أهلية، حيث تبادل الطرفان إطلاق الرصاص بطريقة عشوائية قرابة ال10 ساعات متواصلة لاستعادة السيارات المسروقة. وارتفع إطلاق الرصاص، حيث كان يهتك الصمت الذى خيم على المنطقة، وأثار حالة من الرعب والخوف لدى المواطنين الذى ظنوا بأن قوات الأمن اقتحمت المنطقة لضبط الجناة فى مجزرة مركز الشرطة بسبب الإطلاق الكثيف للرصاص، كما تم قطع جميع الطرق المؤدية إلى كرداسة والمتجهة إلى منشية البكارى. وقالت المصادر الأمنية، بأنه تم التدخل لاحتواء الأزمة ووقف إطلاق الرصاص بكثافة، وتم الاستعانة برموز العائلات للصلح بين الطرفين، ويتم جمع التحريات عن السائقين والبلطجية الذين أطلقوا الرصاص وأثاروا الرعب لدى الأهالى والمواطنين. وأضافت المصادر ذاتها، بأن قوات الأمن كانت تعتزم اقتحام كرداسة منذ أيام لضبط الجناة فى مجزرة مركز الشرطة، بعدما تم التوصل إلى هويتهم وصدرت لهم قرارات ضبط وإحضار من قبل النيابة العامة، إلا أن عملية الاقتحام تأخرت بسبب الأحداث الجارية فى سيناء والمواجهات الشرسة لقوات الأمن مع الإرهاب، حيث إن العمليات الأمنية لن تتوقف خلال الأيام المقبلة حتى يتم تطهير سيناء كاملة من البؤر الإرهابية والجماعات التكفيرية المتطرفة، بالإضافة إلى أن حادث محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بمدينة نصر، والذى أدى إلى استشهاد أحد أفراد الأمن وإصابة آخرين، كان من ضمن الأسباب التى أدت إلى تأخير موعد اقتحام كرداسة، ومن المقرر أن يتم ملاحقة الجماعات الإسلامية والإخوان المتورطين فى مجزرة كرداسة واقتحام المنطقة على طريقة رابعة العدوية واصطحاب الإعلاميين والصحفيين وعدد من المنظمات الحقوقية والأهلية.