قال مسئولون عسكريون أمريكيون، إن السنة الماضية شهدت ارتفاعا كبيرا بلغ 50% فى حالات الاعتداء الجنسى المسجلة فى البحرية. وتقول البحرية إن سبب ذلك يعود أولا إلى اعتياد البحارة على التبليغ عن وقوع اعتداءات، وثانيا إلى ثقتهم بأن السلطات ستتخذ الإجراءات الرادعة بحق المعتدين، مشيرة إلى إن نحو 1100 حالة اعتداء جنسى بلغ عنها فى الأشهر ال12 الماضية، وهو عدد يزيد ب50 بالمائة عن الحالات ال726 التى بلغ عنها فى السنة السابقة. وكانت الأعداد المتزايدة لحالات الاعتداء الجنسى فى القوات المسلحة الأمريكية قد استرعت انتباه البيت الأبيض والكونجرس فى الأشهر الأخيرة، فقد بلغ 26 ألفا من العسكريين عن حالات اعتداء جنسى فى كل صنوف القوات المسلحة فى عام 2012، مقارنة ب19 ألف حالة فى السنة السابقة حسبما ورد فى تقرير نشرته وزارة الدفاع فى مايو الماضى. وكانت البحرية الأمريكية قد قادت حملة توعية ضد الاعتداء الجنسى فى السنوات الأخيرة. نتيجة لذلك، كانت البحرية تتوقع ارتفاع عدد الحالات المبلغ بها هذه السنة، حسبما أفاد الأدميرال شون باك الضابط المسئول عن هذا الموضوع أمس الأربعاء. وقال الأدميرال باك للصحفيين فى قاعدة نورفولك البحرية بولاية فرجينيا "ما نحاول عمله هو ردم الهوة بين الاستطلاعات مجهولة الهوية التى يقول فيها البحارة إنهم كانوا ضحايا اعتداءات جنسية فى الماضى وبين أولئك الذين يبلغون عن هذه الاعتداءات فعليا"، مضيفا "هدفنا ردم هذه الهوة بحيث يتساوى الأمران، ومن ثم العمل على خفضهما إلى الصفر". وكان الارتفاع فى حالات الاعتداء الجنسى فى القوات المسلحة قد أثار غضبا فى الكونجرس، إذ أجرى مجلس الشيوخ عدة جلسات استماع حول الموضوع فى وقت سابق من العام الحالى استجوب خلالها عددا من كبار القادة. ولكن المجلس لم يصدر أى قوانين جديدة للحد من المشكلة. وكان السيناتور جون ماكين، وهو طيار بحرى أسبق، قد عبر فى الماضى عن "اشمئزازه وخيبة أمله" من التقارير التى تحدثت عن زيادة هذه الحالات فى القوات المسلحة، وفى مايو الماضى، قال الرئيس باراك أوباما إن هذه التصرفات "غير مقبولة وينبغى أن تعاقب".