أفاد مركز حقوقى فلسطينى، بأن قوات الاحتلال الإسرئيلى تواصل استغلال حاجة الأهالى فى قطاع غزة للسفر عبر حاجز بيت حانون (إيرز) شمال القطاع لغرض العلاج فى المستشفيات الفلسطينية فى الضفة المحتلة وداخل أراضى 1948، للإيقاع بهم واعتقالهم أو الضغط عليهم ومساومتهم بين التخابر لصالح أجهزتها الأمنية أو العودة للموت فى غزة. وقال مركز الميزان لحقوق الإنسان فى تقرير أصدره، اليوم الثلاثاء: "إن سلطات الاحتلال تواصل تشديد حصارها المفروض على القطاع، الأمر الذى يحرم السكان من حقهم فى التنقل والحركة"، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت 14 فلسطينيا أثناء محاولتهم المرور عبر حاجز بيت حانون منذ بداية العام الجارى 2013، من بينهم 7 من المرضى ومرافقوهم أثناء محاولتهم الوصول إلى المستشفيات. واستنكر مركز الميزان بشدة اعتقال المرضى ومرافقيهم وغيرهم من الفلسطينيين الذين تدفعهم حاجاتهم الإنسانية للسفر عبر معبر بيت حانون، معتبرا ذلك استمرارا لسياسة ابتزاز المرضى الفلسطينيين واستغلال معاناتهم، فى انتهاك يوضح مدى تحلل قوات الاحتلال من التزاماتها القانونية بموجب قواعد القانون الدولى الإنسانى، وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة. وطالب المركز المجتمع الدولى بالتدخل العاجل والفعال لوقف انتهاكات الاحتلال الجسيمة والمنظمة لقواعد القانون الدولى الإنسانى ومبادئ حقوق الإنسان، ولتأمين الوصول الفورى للمرضى وغيرهم من أهالى قطاع غزة للرعاية الصحية وغيرها من الاحتياجات الأساسية. وحذر المجتمع الدولى من مغبة تفاقم الأوضاع الإنسانية وتدهور أوضاع حقوق الإنسان بشكل متسارع بسبب استمرار الحصار الإسرائيلى، مجددا مطالباته بضرورة العمل على إنهاء حصار قطاع غزة، والعمل على ضمان إلزام سلطات الاحتلال باحترام قواعد القانون الدولى الإنسانى فى تعاملها مع المواطنين المدنيين فى الأراضى الفلسطينية المحتلة. وكانت سلطات الاحتلال قد اعتقلت المريض محمد البكرى (24 عاما) يوم الأحد الماضى من معبر "إيرز" وهو فى طريقه للعلاج فى مستشفى مار يوسف فى القدس، حيث يعانى من مرض "الدوالى". وتوجه البكرى للمعبر وأخضع للتحقيق قبل أن تبلغ سلطات الاحتلال والدته بأنه معتقل وأمروها بالعودة إلى غزة، حيث أفادت بأنها شاهدت كدمات وجروحا على رقبته وتمزقا لملابسه بشكل جزئى، وجرى تمديد اعتقاله حتى 16 سبتمبر الجارى وهو محتجز فى سجن عسقلان.
