سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحركات الثورية تعترف "الشارع لم يعد يستجيب لدعواتنا للتظاهر".. شريف الروبى: تشويه إعلام مبارك للنشطاء وراء التراجع.. وشباب الإنقاذ:لا مبرر للتظاهرات.. و6 إبريل الجبهة: لم نختبر فى الحشد منذ 30 يونيو
اعترف عدد من النشطاء بأن الرأى العام لم يعد مستجيبا للقوى والحركات الثورية، فى دعواتهم المختلفة للحشد الجماهيرى فى الشارع عقب 30 يونيو، مؤكدين أن غياب الأسباب المقنعة التى تقدمها هذه الحركات للشارع المصرى، سبب لعدم استجابة الشارع، فيما أكد آخرون أن تشويه أبواق مبارك لهم هو سر تراجعهم فى الشارع، فى حين اعتبر البعض أنه لا مبرر منذ 30 يونيو للتظاهر، لذلك لم يختبر استجابة الشارع للحركات إلى الآن. طارق الخولى عضو المكتب السياسى بتكتل القوى الثورية، أكد أن الشارع لم يعد مستجيبا لأى دعوات من الحركات الثورية للتظاهر، وذلك بسبب غياب الأسباب المقنعة التى تقدمها هذه الحركات للمواطنين للنزول والمشاركة فى المظاهرات، لافتا إلى أن استمرارية الدعوة للتظاهر دون هذه الأسباب المقنعة أفقد هذه الدعوات قيمتها. وأضاف الخولى فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن القوى التى تدعوا إلى التظاهرات لم يعد لديها الرصيد الكافى لدى المواطنين ليثقوا فيهم، بالإضافة إلى أن المواطنين أنفسهم أصبح لديهم حالة من النفور من التظاهرات لأسباب مرتبطة بالحالة الاقتصادية، بالتالى أصبح على أى حركة تريد أن تدعوا المواطنين للتظاهر أن يكون لديهم الأسباب المقنعة، مثل ما حدث الأمر فى 30 يونيو. وأشار الخولى إلى أن وجود تخوفات لدى القوى السياسية الكبيرة المؤثرة فى الشارع من أن يصب هذا التظاهر فى صالح الإخوان، يجعلهم لا يبادرون بالنزول إلى الشارع أو الدعوة لأى تظاهرات، حتى لا يستفاد منها أنصار جماعة الإخوان المسلمين ويستغلونها فى غير الهدف المطلوب منها. فيما شدد مصطفى الحجرى المتحدث باسم حركة شباب 6 إبريل الجبهة الديمقراطية، على أن الحركات الثورية لم تضع حتى الآن فى اختبار يكون مقياسا حقيقيا، لدرجة استجابة الشارع لها، لافتاً إلى أغلب الدعوات التى وجهتها الحركات الثورية، منذ 30 يونيو لم تكن تستدعى الحشد الكبير. وأضاف الحجرى، فى تصريحات خاصة ل "اليوم السابع"، أن معدل الفعاليات منذ 30 يونيو، انخفض وذلك لعدم وجود قضايا حاسمة يمكن التظاهر من أجلها، وأن كل التخوفات الموجودة لدى الحركات الثورية لم يتم تأكيدها حتى الآن، مؤكداً أن هناك أيضاً تخوفات لدى الحركات الثورية أن يتم استغلال تظاهراتهم من قبل الإخوان المسلمين. وأشار الحجرى إلى أن أكبر حشد استدعى نزول القوى الثورية كان للمطالبة بالإفراج عن هيثم محمدين عضو مكتب السياسى للاشتراكيين الثوريين، لافتاً إلى أن الحشد فى هذه الفعالية كان معقولا. فى حين أكد عصام الشريف منسق الجبهة الحرة للتغيير السلمى، أن الحركات الثورية لا تقوم باستدعاء أى حشود الآن للشارع، وذلك نظرا لحالة الارتباك الأمنى والعمليات الإرهابية التى تقوم بها جماعة الإخوان المسلمين، وذلك لعدم حدوث أى اختلاط مرة أخرى مع الإخوان فى تظاهرة واحدة، لأن هذا لم يعد مقبولا، وذلك لأنهم كان معهم السلطة ولم يقدموا شيئا للثورة. وأضاف الشريف فى تصريحات خاصة ل "اليوم السابع" أنه فى حال استمرار تردى الأوضاع الاقتصادية، فإن الحشود ستكون خلف شباب الثورة فى الشوارع، وتعود الثورة للشارع من أجل المطالبة بوضوح الرؤية حول الحالة الاقتصادية، وذلك لأن عددا كبيرا من السلع ارتفع ثمنها، بالإضافة إلى غياب الرؤية الاقتصادية للحكومة الحالية. وبدوره أكد عمر الجندى أمين عام شباب جبهة الإنقاذ، أنه لا يمكن قياس مدى استجابة الشارع لدعوات القوى الثورية الآن، وذلك لعدد من الأسباب من بينها أنه لا يوجد مبرر للتظاهر فى الفترة الحالية، وذلك لعدم وجود أى خلل فى تنفيذ خارطة الطريق إلى الآن، بالإضافة إلى أن الجميع مازال يقيم أداء الحكومة. وأضاف الجندى فى تصريحات خاصة ل "اليوم السابع" أن تخوف القوى والحركات الثورية من استغلال القوى المعادية ل 30 يونيو للتظاهرات، يجعلها تقلل من رغبتها فى التظاهر، مشددا على عدم وجود الحاجة الملحة التى تدعوا للتظاهر الآن. من جانبه أكد الناشط السياسى شريف الروبى، أن انقسام شباب الحركات الثورية حول تقدير الوضع الراهن ما بين مؤيد ومعارض تجاه ما يحدث فى الشارع، واختلاف نظرتهم حول قتل متظاهرى الإخوان ما بين متعاطف ومؤيد، أدى إلى تشتتهم أمام الرأى العام. وأضاف الروبى فى تصريحات خاصة ل "اليوم السابع" أن تعمد أبواق أعلام النظام الأسبق تشويه شباب 25 يناير، وتخوينهم بشكل واضح متجاهلا، إنهم حملوا أرواحهم من أجل حرية هذا الوطن فى 25 يناير 2011 وعدم إتاحة الفرصة لهم للرد على الاتهامات الموجه لهم، أدى إلى تراجع نسبى للقوى الثورية فى الشارع.