قال مصدر أمنى بوزارة الداخلية إن الفريق الذى يتولى التحقيق فى ملابسات الهجوم الذى تعرض له موكب وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، صباح الخميس الماضى، توصل إلى أسماء عناصر عربية وأجنبية يشتبه فى تورطهم بالهجوم. وأضاف المصدر الذى طلب عدم الكشف عن اسمه أن فريق التحقيق توصل إلى أسماء مجموعة من العناصر الإرهابية من دول عربية وأجنبية يشتبه فى ضلوعهم فى الجريمة، لافتًا إلى أن أجهزة الأمن فى القاهرة تنسق مع جهاز الأمن الوطنى وعناصر الشرطة فى المحافظات لمداهمة الأماكن التى تختبئ فيها هذه العناصر من أجل القبض عليها. وذكر المصدر أن فريق التحقيق انتهى من فحص مسرح الحادث وجمع كافة الآثار التى تفيد التحقيق وتحليلها والربط بينها، مشيرا إلى أنه يجرى حاليًا استكمال تنفيذ عناصر خطة البحث وجمع المعلومات، ودراسة ما رصدته بعض الكاميرات بمنطقة الحادث، ومناقشة شهود العيان من سكان المنطقة، ومن تصادف وجودهم فيها. وأوضح أنه تم البدء بفحص الكاميرات التى تحفظت عليها النيابة والخاصة بالمحلات التجارية القريبة من مكان الانفجار، وأنه تم حصر جميع الأجانب الذين تمكنوا من الدخول إلى القاهرة خلال الفترة الماضية، مضيفًا "تم تفتيش الشقق المفروشة فى منطقة مدينة نصر، حيث تم التأكد من هوية الأجانب المقيمين داخلها". ورجحت التحريات، بحسب المصدر، أن "شابا يحمل جنسية دولة عربية – لم يحددها المصدر – استأجر شقة فى منطقة مدينة نصر، وكان يدفع الإيجار بشكل يومى، ثم تردد عليه مجموعة من الأشخاص بينهم مصريون وأشخاص من دول عربية وأجنبية، وأن المتفجرات التى تم استخدامها فى الحادث تم تهريبها عبر سيناء إلى منطقة مدينة نصر، وتم تجهيز القنبلة داخل شقة فى شارع مصطفى النحاس، الذى وقع فيه الهجوم". وأضافت ترجيحات التحريات أن الخلية قامت بترقب تحرك موكب الوزير من أمام منزله وعقب وصوله أمام إحدى المولات التجارية على بعد 300 متر من منزل الوزير، تم تفجير السيارة المفخخة بواسطة جهاز تحكم عن بعد".
