اعتقلت الشرطة البريطانية أكثر من 160 شخصا فى شرق لندن أمس السبت خلال احتجاجات نظمها مئات من الناشطين المعارضين للإسلاميين، وأخرى نظمها آلاف من المتظاهرين المناهضين قرب منطقة تقطنها إحدى أكبر الجاليات الإسلامية فى بريطانيا. وأرسل نحو ثلاثة آلاف شرطى للفصل بين مجموعة تضم 500 عضو فى جماعة رابطة الدفاع الإنجليزية اليمينية، ومجموعة أكبر من المحتجين المناهضين للعنصرية تضم الاتحاد فى مواجهة الفاشية. وشكلت الشرطة خطوطا عبر الشوارع لمنع مسيرة رابطة الدفاع الإنجليزية من التوجه لجادة تاور هاملتس، التى تقطنها جالية مسلمة كبيرة، ولإبقاء متظاهرين مناهضين لهم فى المنطقة المخصصة لهم. وفرضت الشرطة تلك القيود الجغرافية على مسيرة رابطة الدفاع الإنجليزية، بالإضافة إلى قيد زمنى خشية تعرض النظام العام للخطر، وخسرت رابطة الدفاع الإنجليزية معركة قانونية أول أمس الجمعة لإلغاء الحظر. وقال متحدث باسم الشرطة، إن نحو 150 محتجا مناهضا اعتقلوا بعد انفصال مجموعة وتوجهها صوب تاور بريدج، حيث كان من المقرر أن تنتهى مسيرة رابطة الدفاع الإنجليزية، وأضاف أن 14 آخرين من رابطة الدفاع الإنجليزية أساسا اعتقلوا خلال اليوم بسبب الاضطرابات العنيفة وحيازة أسلحة بيضاء وألعاب نارية، بالإضافة إلى رجل عمره 30 عاما، لتحريضه الآخرين على كسر الشروط المحددة للاحتجاج. وقالت رابطة الدفاع الإنجليزية على حسابها على تويتر، إن زعيم الجماعة تومى روبنسون اعتقل بتهمة "التحريض"، وعلى الرغم من العدد الكبير من الاعتقالات، قال متحدث باسم الشرطة، إنه لم تقع اشتباكات خطيرة، وأضاف أن"وجود الشرطة نجح فى الفصل بين المجموعتين". وبعث برلمانيون محليون برسالة للشرطة تطالب بحظر المسيرة، خشية تكرار الاشتباكات العنيفة التى وقعت عام 2011 بين رابطة الدفاع الإنجليزية والشرطة وجماعات مناهضة للفاشية فى تاور هاملتس.