سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد القرار التربوى بمنعه من الظهور على التلفزيون المصرى.. مرتضى منصور يقيم منصة لإطلاق الشتائم "تحت الطلب"على فضائية توفيق عكاشة..وإعلاميون يطالبون بعودة لجنة تقييم الأداء الإعلامى لتفعيل"ميثاق الشرف"
بعد القرار التربوى لقيادات وزارة الإعلام بمنع ظهور المحامى مرتضى منصور فى أى برنامج على شاشة التليفزيون المصرى، نظرا ل"طول لسانه" ولجوئه للشتائم والتجريح بهدف إرهاب المختلفين معه، استقر مرتضى منصور، فى برنامج أسبوعى "على مسئوليتى" على الفضائية المملوكة لتوفيق عكاشة، ليحول البرنامج إلى وصلات متتابعة من الهجوم على الشخصيات العامة المختلف معها، ومنصة لإطلاق قذائفه المباشرة بأسلوبه الشهير، والذى يمزج بين الردح البلدى والتهديد الصريح والبلطجة العلنية. الحمد لله أن التليفزيون المصرى، رغم ما يعانيه من مشكلات، مازال يعتمد مجموعة من المعايير المهنية ومراقبة الجودة التى تحرص أساسا على مراعاة ما يجب أن يراه المشاهدون، وما يصح أن يدخل بيوتنا ليراه أطفالنا، خصوصا من البرامج السياسية التى تشهد مستوى غير مسبوق من العشوائية. لكن الأمر نفسه للأسف الشديد لا ينطبق على جميع القنوات الفضائية التى تشهد حالة من العشوائية والفوضى، تحولت معها العديد من القنوات إلى مجرد دكاكين إعلامية يمكن أن تبث أى شىء لقاء مبالغ معلومة أو مصالح خاصة، وتفتح أبوابها لكل من هب ودب بدون ضابط ولا رابط، فى ظل غياب الهيئات المعنية بتقييم الجودة وتحديد معايير الأداء المهنى. وفى ظل هذا التردى المهنى، طالب عدد من الإعلاميين بإعادة تشكيل لجنة التقييم الإعلامى، والتى تشكلت برئاسة الدكتور صفوت العالم خلال الانتخابات الرئاسية الماضية بقرار من اللجنة العليا للانتخابات، لمراقبة تجاوزات المرشحين للرئاسة. وأكد الإعلاميون أن لجنة التقييم الإعلامى قبل انتهاء مهمتها استطاعت بالفعل رصد التجاوزات المؤثرة على الأداء الإعلامى ومحاسبة المتجاوزين بحسم، الأمر الذى أوجد حالة من الأداء الإعلامى الراقى إلى حد كبير فرضت نفسها على مجمل الأداء الإعلامى واستطاعت الارتقاء بمنظومة الإعلام المرئى فى فترة وجيزة، الأمر الذى يؤكد استعداد العاملين فى حقل الفضائيات للتطوير واعتماد الأداء المهنى. ووصف الإعلاميون، وبينهم عدد من رموز التليفزيون، ضبط الأداء الإعلامى المهنى بالضرورة الملحة فى هذا التوقيت بعد ثورة عظيمة مثل 30 يونيه استطاعت الإطاحة بنظام سياسى عشوائى وموجه وانتقامى، أفسد مختلف قطاعات البلاد ومنها قطاع الإعلام، وأشاروا إلى أن الإصلاح السياسى الذى تحقق بخروج الشعب فى 30 يونيه، لابد وأن يرافقه إصلاح اقتصادى واجتماعى، ولابد وأن يعقبه إصلاح قطاع الإعلام بالتأكيد على استقلاليته بعيدا عن السلطة الحاكمة وضمان الحرية الكاملة للعاملين به، مع تفعيل إجراءات تقييم الأداء المهنى لمنع استخدام التأثير الهائل لوسائل الإعلام وخاصة الفضائيات الخاصة فى أعمال الابتزاز أو البلطجة أو تصفية الحسابات، مما ينحدر بالعمل الإعلامى عموما ويحول دون الارتقاء بكوادره ويكرس لقيم العنف والفساد فى المجتمع. كما شدد الإعلاميون على ضرورة تفعيل ميثاق الشرف الإعلامى بكل قوة، ومحاسبة المتجاوزين من قبل لجنة تقييم الأداء الإعلامى بعد إعادة تشكيلها بصورة تضمن استقلاليتها وحياديتها وتخصصها، وعدم خضوعها لأى مؤثر حكومى أو خاص، إذا أردنا ألا ننجرف بعيدا عن المستقبل المشرق الذى رسمته لنا ثورة 30 يونيه، والعودة – لا قدر الله – إلى عصر ازدهار الفساد خلال السنوات الأخيرة من حكم عائلة مبارك. موضوعات متعلقة: "خالد صلاح": مرتضى منصور اختلق واقعة الاعتذار جملة وتفصيلا.. وموقف مجلس تحرير "اليوم السابع" مستقل عن موقف مجلس إدارته وملاكه