تتعرض مدينة معضمية الشام جنوب غرب دمشق لقصف عنيف من القوات النظامية، فى محاولة للسيطرة على هذه المدينة القريبة من مطار عسكرى إستراتيجى فى دمشق قبل ضربة عسكرية غربية محتملة، بحسب ما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان اليوم الجمعة. وقال المرصد فى بريد الكترونى "تتعرض مناطق فى مدينة معضمية الشام لقصف عنيف من القوات النظامية"، مشيرا إلى سقوط أربعة صواريخ أرض على المدينة. وأشار إلى أن "القصف يتزامن مع اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلى الكتائب المقاتلة على عدة جبهات فى محيط المدينة فى محاولة من القوات النظامية اقتحام المناطق التى تسيطر عليها الكتائب المقاتلة فى المدينة". وأوضح مدير المرصد رامى عبد الرحمن فى اتصال هاتفى مع وكالة فرانس برس "يبدو أن النظام يحاول السيطرة على معضمية الشام قبل الضربة (الغربية المحتملة)، وذلك لقربها من مطار المزة العسكرى الاستراتيجى، الواقع فى غرب دمشق". ومطار المزة أهم مطار عسكرى فى سوريا، ويضم تجمعات كبيرة للقوات النظامية، لاسيما الفرقة الرابعة التى تعد من أبرز فرق النخبة فى الجيش، ويقودها ماهر الأسد شقيق الرئيس السورى بشار الأسد. وتنتظر الولاياتالمتحدة تغطية من الكونجرس الأمريكى لاتخاذ قرار توجيه ضربة عسكرية ضد النظام السورى، ردا على هجوم مفترض بالأسلحة الكيميائية فى 21 أغسطس، طاول الغوطة الشرقية والغوطة الغربية ومن ضمنها المعضمية. وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية فى بريد إلكترونى عن تجدد الاشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام على المحور الجنوبى الشرقى لمدينة داريا القريبة من المعضمية. من جهة ثانية، أفاد المرصد عن غارات للطيران الحربى والمروحى السورى اليوم طاولت مناطق عدة فى ريف دمشق، لاسيما فى الشمال، إضافة إلى مناطق فى إدلب (شمال غرب) والرقة (شمال) ودرعا (جنوب). وارتفع عدد ضحايا الغارات الجوية الذين سقطوا فى بلدات بنش وتفتناز وبزابور فى إدلب أمس الخميس إلى عشرين، بحسب المرصد السورى. وبين هؤلاء ستة أطفال وثلاث نساء.