أعرب البطريرك المارونى بشارة الراعى عن أمله فى أن ينتهى الظرف المؤلم، الذى يمر فيه الشرق الأوسط بالحوار والتفاهم. وأكد البطريرك الراعى خلال لقائه اليوم، الخميس، أن وفودا إسلامية ومسيحية فى مقره الصيفى بجبل الديمان بشمال لبنان أن السلاح لا يحل أى أمر والحرب تجر الحرب والحقد يولد البغض بين الناس. وحمل الراعى التدخل الغربى مسئولية هذا الواقع الذى يمر فيه الشرق الأوسط لمحاولة إظهار أن الأديان لا يمكن أن تتعايش مع بعضها فى هذا الشرق.. واتهم الغرب بأنه يعمل لصدام الأديان والحضارات والثقافات، مشددا على دور اللبنانيين فى منع الصراعات المذهبية والصراع بين الاعتدال والأصوليات. وقال إن "الربيع العربى" قد تشوه فالتظاهرات العفوية، التى انطلقت عن حق مطالبة بالإصلاحات اختفت وأصبحنا أمام حركات أصولية".. ونبه إلى أن البرامج الأجنبية مرتبطة بإسرائيل وتعمل لصالحها وإن احتاجت هذه البرامج إلى تهديم العالم العربى من أجل إسرائيل فلن يتأخر أصحابها ومن هنا ضرورة الوعى وعدم الوقوع فى الفخ لأن الذى يحدث مؤسف وخطير، والذى يستفيد منه هو إسرائيل. وأعرب عن أمله فى أن يخرج العرب من الخلافات المذهبية، التى أوقعهم فيها الغرب وإسرائيل لأن إسرائيل ترفض أن يكون هناك عيش مشترك، وعندما بدأ الربيع العربى طالبت إسرائيل بالاعتراف بها دوليا على أنها دولة لليهود كون الخلافات العربية ظهرت أن أبناء الدين الواحد غير قادرين على العيش مع بعضهم. ودعا الراعى المسئولين السياسيين إلى أن يدركوا خطورة الوضع فى لبنان وأن يعرفوا أن على لبنان أن يؤدى دور الاستقرار والسلام فى المنطقة.. وطالب بتشكيل حكومة تجمع الجميع وأن تكون على مستوى التحديات المطروحة لأن الوضع لم يعد يحتمل أكثر خصوصا أن الأزمة السياسية تولد أزمات اقتصادية ومعيشية وبطالة.
