قال حسين عبد الرازق القيادى اليسارى وعضو لجنة الخمسين لوضع الدستور، "إن تهديد حزب النور بالانسحاب من اللجنة باعتباره ممثل وحيد لأحزاب الإسلام السياسى ابتزازا مرفوضا، وانسحابه لا يغير شيئا ولا يخل بالتوازن الموجود فى عناصر تكوين اللجنة". وأضاف عبد الرازق ل"اليوم السابع" التنوع الموجود باللجنة يضمن أن يكون الدستور الذى ستقوم بصياغته محل قبول من المجتمع المصرى بكافة طوائفه، وحزب النور علاقته بالإسلام ليست أكثر من علاقة أى حزب آخر. وأوضح عبد الرازق أن حزب النور منذ أن قررت جماعة الإخوان المسلمين وحلفائها الكشف عن موقفها المعادى للدولة المصرية والمجتمع وممارسة للإرهاب، وبالتالى إقصاء نفسها من الساحة السياسية، ودأب حزب النور على ابتزاز الدولة والمجتمع على أساس أنه الممثل الوحيد لتيار الإسلام السياسى فى الساحة ولا يجب الخضوع لذلك الابتزاز، كما حدث سابقا فى اختيار الوزارة عندما رفض بعض المرشحين. واستطرد عبد الرازق "إذا خضعنا لابتزاز النور لن نؤسس لدولة القانون ولن نستطيع تنفيذ خارطة الطريق، التى توافقنا عليها جميعا، ومقارنة موقف حزب النور من لجنة الخمسين بموقف جبهة الإنقاذ فى عهد محمد مرسى مقارنة خاطئة ومرفوضة لأنه لا وجه للمقارنة بينهما". وأوضح عبد الرازق أن الجمعية التأسيسية فى عهد الإخوان كانت باطلة، بحكم الدستورية وكانت منشأة على أساس التمثيل الحزبى بالحصص، ولكن لجنة الخمسين بها فقط 6 عن الأحزاب مجتمعة، والبقية تمثل الشخصيات العامة وفئات المجتمع.