إلى أن تنقشع الغمة وتنفرج الأزمة التى نعيشها أجد نفسى لا أستطيع السرد فى المجال الرياضى الذى أعشقه دون أن أبدأ بالتعبير عن ما يجول بنفسى وخاطرى من دعوة الله عز وجل أن يسرع بتوحيد صفوفنا ورد كيد أعدائنا وحماية بلادنا من مخططات الغدر والفتنة التى هى أشد من القتل. فاستميحكم عذراً فى ذلك. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنا مدينة العلم وعلى بابها قاصداً سيدنا على بن أبى طالب» ويحضرنى قوله كرم الله وجهه «أحبب حبيبكَ هوناً ما عسى أن يكون بغيضُكَ يوماً ما، وأبغض بغيضُكَ هوناً ما عسى أن يكون حبيبُكَ يوماً ما» فلنتخذ من هذه الحكمة الخالدة نبراساً ومنهجاً فى تعاملاتنا الحالية فقد قال الله فى كتابه العظيم «ولا تزر وازرة وزر أخرى» فعلينا أن نوسع عقولنا ونفتح قلوبنا ونُطِيلُ بالُنَا على كل من ضل حتى يهتدى السبيل، فالحق يأخذ مجراه وسينال المجرمون عقابهم. نتائج أمريكا المفتوحة حتى الآن فى حدود العقل والتوقعات، فالمصنفون الذين ودعوها مبكراً فى أول أدوارها ما بعد العشرة الأوائل رجالاً وسيدات وأكثرهم غرابة الرابع عشر لاعب نصف نهائى ويمبلدون البولندى يجيه يانوفيتش وقد أطاح به مكسيمو جونزالز وكذلك الخامس والعشرون البلغارى جريجور ديميتروف بهزيمته من البرتغالى سوسا، وكنا نترقب وصوله لثمن النهائى فى لقاء مع أول العالم نوفاك دجوكوفيتش، وهو الذى أخرجه فى أول مباراة لنوليه فى بطولة الألف بروما هذا الموسم 2013. أما فى السيدات فقد خرجت فى أول دور المصنفة الثانية عشرة لاعبة نصف نهائى ويمبلدون والتى سبق لها التربع على قمة الناشئات من عشر سنوات البلجيكية كيرستن فليبكينز لكن لا نستطيع أن نقول إنها مفاجأة فغريمتها هى فينوس ويليامز ذات التاريخ المضىء، ونرجو لها الاستمرار فى المنافسة لكنها على موعد مع شقيقتها سيرينا إن وصلتا لربع النهائى. وبطولة أمريكا المفتوحة للتنس هى ثانى بطولات الجراند سلام تاريخياً بعد ويمبلدون، وقد بدأت بعدها بأربع سنوات فى 1881 وهى الوحيدة التى لم تتوقف أبداً منذ بدايتها، فهى البطولة ال133 هذا العام وال46 منذ بداية العصر الحديث للتنس فى 1968، وتقام على الأراضى الصلبة منذ تحولها إلى فلاشينج ميدوز فى 1978 بعد أن كانت فى فورست هيلز. هناك ستة أبطال سابقين يشاركون فى أمريكا المفتوحة هذا العام هم: روجر فيديرر وله خمس ألقاب، هيويت، نضال، دجوكوفيتش، ديلبوترو، وآندى مورى ولكل بطولة واحدة. معلومة على الطاير: روجر فيديرر ورافييل نضال تنافسا فى معظم البطولات الكبرى لكنهما لم يلتقيا أبداً فى فلاشينج ميدوز، ومباراتهما المحتملة فى ربع نهائى بطولة هذا العام ستكون لأول مرة فى آخر بطولات جراند سلام التنس من كل عام، ولأول مرة أيضاً فى العصر الحديث للتنس يتم برمجة النهائى ليكون يوم الاثنين فى بطولات الجراند سلام، وذلك بعد أن تم تأجيله فى أمريكا المفتوحة للاثنين السنوات الخمس السابقة نظراً للظروف الجوية من سقوط أمطار.
