استنكرت القوى الثورية الدعوات لمظاهرات غدا الجمعة، والتى أطلقتها جماعة، مؤكدة أن لها لن تنجح لكنها ستشهد ارتباك وتوتر فى الشارع المصرى، مطالب جموع الشعب بالالتزام المنازل لعدم وقوع خسائر. اعتبر طارق الخولى عضو تكتل القوى الثورية أن دعوات الجماعة غدا لتظاهرة بميدان سفنكس ستتسم بأنه سيكون يوم مرتبك وقد يشهد اشتباكات لكنه لن يتسم بالحشد والقوة السابقة، مؤكدا أن قيادات الإخوان يحاولون جر مصر لسيناريو سوريا وهذا لن يحدث والاصطفاف الوطنى الواقع بين الشعب والجيش لن يفك ولن تقبل الجماهير المصرية بأى أعمال إرهاب. وأضاف الخولى فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن دعوات "محمد عبد المقصود " و" عصام العريان " للجهاد غدا فى سبيل الدين إنما من أجل الشيطان والسلطة، فهم قيادات أداروا مصر بأسوأ ما يكون وتمنوا أن تكون دولة إخوانية بأكملها. وطالب الخولى الجميع بالالتزام المواطنين منازلها حيث أن ما نواجهه هو تنظيم إرهابى بحت، قائلا "اتمنى سرعة القبض على عصام العريان ومحمد البلتاجى الذى وصلوا لحالة من الجنون والانتقام من المجتمع لكن كل ذلك سيفشلون فيه. فيما دعا خالد المصرى المتحدث باسم حركة شباب 6 إبريل جموع الشعب المصرى لعدم الاستجابة لأية دعوات مشبوهة تؤجج الاستقطاب أو العنف فى المجتمع، مستنكرا دعوات "عصام العريان " و"محمد البلتاجى " للجهاد غد الجمعة قائلا " لا يوجد ما يسمى بدعوات جهاد بين أبناء الوطن واحد، وعلى من يريد التعبير عن رأيه فعليه أن يقوم بذلك بشكل سلمى". و أضاف المصرى أن الحركة لن نتواجد فى الشارع غدا خاصة وأن دعوات المظاهرات مخالفة لأغراض تتبناها الحركة ومنها مطالبة المشاركين غدا بإعادة الرئيس السابق محمد مرسى، لافتا أن الجماعة وقياداتها يتحملوا مسئولية ما يحدث فى البلاد الوقت الحالى وما تشهده من أحداث عنف. بدوره قال حسام فودة عضو المكتب التنفيذى لشباب جبهة الإنقاذ، إن كلمات محمد البلتاجى وعصام العريان أمس الأربعاء كانت بمثابة خطاب تحريضى وبنفس طريقة أسامة بن لادن وأيمن الظواهرى باستخدام نفس الأسلوب ونفس القناة التحريضية، مؤكدا أن جماعة الإخوان المحظورة ضلع أساسى فى الإرهاب. واعتبر فودة أن محاولة البلتاجى والعريان وغيرهم للدفع بشباب الإخوان للموت دليل أكثر على أن تلك الجماعة لا تنتمى إلى الإسلام بأى شكل من الأشكال.. بجانب أن عصام العريان تحديدا يحاول تنفيذ مخطط حرق مصر الذى كان موجودا أيضا فى انتخابات الرئاسة فى جولة الإعادة. ولفت فودة أن الحشد غدا سيكون ضعيف وسوف تكذب القنوات المحرضة كالجزيرة وغيرها وسوف يفشلوا كما فشلوا فى الاسابيع السابقة كما سيتصدر المشهد لديهم كف رابعة بعد ان رفعه رجب طيب أردوغان فتلك الجماعة تريد تدخلا أجنبيا فى مصر، مطالبا الحكومة المصرية بالوقف بحزم ضد أى عمليات إرهابية والقبض الفورى على أى مسلح وتطبيق دولة القانون وسرعة محاكمة الرئيس المعزول. من جانبه اعتبر محمد نبوى عضو اللجنة المركزية لحركة تمرد أن دعوات للمظاهرات غدا هو استمرار لمسلسل حرب الشوارع غير النمطية التى تمارسها جماعة الإخوان ضد الشعب ومؤسسات الدولة، مؤكدا أن القضية الأمنية عليها دور كبير بتأمين المساجد والكنائس والمنشأ الحيوية. وأشار نبوى فى تصريحات ل"اليوم السابع" إلى أن الشعب المصرى عليه التزام البيوت ليكشف للعالم كله من المسئول، معتبرا أن الأخوان سيبدأون العمل بضعف قوتهم بعدما أعطتهم أمريكا إشارة خضراء عندما أعلنت ضرب سوريا. كما طالب نبوى الأزهر بضرورة الرد على تصريحات قيادات الجماعة أمس الأربعاء والذين دعوا للجهاد فى سبيل الله، وعليه أن يوضح معايير ومعنى الجهاد، مؤكدا أن البلتاجى وعصام العريان استخدموا نفس أسلوب القاعدة فى بعث رسائل للشعب مسجلة، فمن يدافع عن قضية عليه النزول للشارع دون تخوف من أحد ويواجه بنفسه.