جدد تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، جاء فيه أن إيران عززت قدرتها على تخصيب اليورانيوم نداءات فى الكونجرس الأمريكى لتشديد العقوبات على طهران بشأن برنامجها النووى. وذكر التقرير الربع سنوى للوكالة الذى نشر أمس الأربعاء، وهو الأول منذ فوز المرشح المعتدل نسبيا حسن روحانى فى انتخابات الرئاسة التى جرت فى إيران فى يونيو، أن إيران قامت بتركيب نحو 1000 جهاز طرد مركزى متقدم لتخصيب اليورانيوم وأنها تتجه لاختبار هذه الأجهزة. وقال اليوت إنجل وهو أكبر عضو ديمقراطى فى لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكى فى بيان "تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوضح أن إيران مستمرة فى التوسع بسرعة فى برنامج أسلحتها النووية، ويؤكد الحاجة العاجلة لأن يوافق الكونجرس على تشريع جديد يقضى بفرض عقوبات على إيران ليصبح قانونا". وشق التشريع الذى يقضى بتشديد العقوبات على طهران طريقه فى أروقة الكونجرس الأمريكى هذا العام، ووافق مجلس النواب على مشروع قانون بعقوبات أشد فى أواخر يوليو تموز يسعى الى خفض صادرات إيران النفطية مرة أخرى بواقع مليون برميل يوميا فى غضون عام. ويتوقع أن تمرر لجنة البنوك بمجلس الشيوخ نسختها من مشروع قانون بعقوبات أشد فى سبتمبر، رغم أنه لم يتضح أن كان مشروع القانون قد شمل خفض صادرات النفط بواقع مليون برميل أخرى يوميا. وتقول القوى الغربية إن برنامج إيران النووى ينطوى على تخصيب لليورانيوم الذى يمكن أن يستخدم فى صنع أسلحة نووية. وتؤكد إيران أن برنامجها مخصص للأغراض السلمية بما فيها توليد الكهرباء وفى الأجهزة الطبية. وتركت عقوبات الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبى آثارا عميقة على الاقتصاد الإيرانى فى فترة العام ونصف العام الماضية، حيث إنها خفضت واردات النفط مصدر الدخل الرئيسى لطهران. وأدت هذه الإجراءات بالفعل الى خفض صادرات إيران النفطية بأكثر من النصف مقارنة مع مستوياتها قبل العقوبات عند 2.2 مليون برميل يوميا، مما أدى الى خفض قيمة العملة الإيرانية وأسهم فى الزيادة الكبيرة فى معدل التضخم.