فر المئات من ديارهم اليوم الثلاثاء، بعد شن هجوم على أنصار الرئيس المخلوع فى بانجوى عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى. فقد دخل مقاتلون مدججون بالسلاح من تحالف سيليكا الذى استولى على السلطة فى مارس الماضى، منطقة بوى-راب بالعاصمة مساء أمس الاثنين. ويعتقد أن المنطقة معقل لمؤيدى الرئيس السابق فرانسوا بوزيز الذى فر من البلاد فى أعقاب الانقلاب الذى وقع فى مارس الماضى ولم يعرف حتى الآن عدد القتلى والمصابين. وقال أحد قادة تحالف سيليكا طلب عدم الكشف عن هويته :" تلقينا تعليمات بنزع الأسلحة من سكان بوي-راب ونحن تصرفنا بناء على الأمر " وكان الهجوم هو الثانى على سكان بوى-راب فى أقل من أسبوع. ويوم الأربعاء الماضى، قتل مقاتلو سيليكا 25 من سكان المنطقة وأصابوا العشرات فى محاولة لنزع الأسلحة من جنود سابقين موالين لبوزيز. وسقطت جمهورية أفريقيا الوسطى فى براثن أزمة إنسانية منذ ظهور تحالف سيليكا كقوة مناهضة للحكومة فى ديسمبر الماضى. وذكرت لأمم المتحدة أن نحو 200 ألف شخص فروا من منازلهم - والكثير منهم يعيشون حياة قاسية فى الريف.