سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إعلاميون وحقوقيون يطالبون بمنع ظهور "مرتضى منصور" على الفضائيات.. أستاذة بكلية الإعلام: قلة الأدب ليها حدود..محمد زارع: أحاديثه غير لائقة يُعاقب عليها القانون.. حسن عماد: ابعدوا بقى خلينا نبنى مجتمعنا
رفض إعلاميون وحقوقيون حديث مرتضى منصور على شاشات التليفزيون، الذى وصفوه بالغير أخلاقى، مؤكدين أن القنوات التى تسمح له بإشاعة الاتهامات المغرضة تعتبر شريكة فى جريمة أخلاقية ضد المجتمع ككل، مشيرين إلى أن تتبع العورات ليس من الإسلام. ومن الناحية الحقوقية، قال الناشط الحقوقى، محمد زارع، مدير المنظمة العربية للإصلاح الجنائي، من يتحدث بلسان الدولة ويتوعد المواطنين وينال منهم بأسلوب غير لائق، فضلا عن حديثه على القبض على أشخاص وحبس آخرين واتهامات مستمرة، ينعكس سلبا على شخصيته وعلى نظام الدولة ككل. وحول الأسلوب "الغير أخلاقي" الذى يتحدث به مرتضى منصور وغيره ممن يتطاولون على شاشات التليفزيون، علق "زارع" فى تصريحات خاصة ل "اليوم السابع" قائلاً: "الدولة تركت لهم المساحة لينشروا الاتهامات هنا وهناك"، مؤكدا أن هؤلاء لعبوا تلك الأدوار طوال حياتهم. وتابع الناشط الحقوقى: "الكلام الغير لائق الذى ينطقون به يعاقب عليه القانون"، معاتبا من سمح له أن يلعب هذا الدور، ومطالبهم بأن يتقدموا للنائب العام بأدلتهم أن امتلكوها بدلا من الحديث البذئ على شاشات التليفزيون. ومن الناحية الإعلامية، قال الدكتور حسن عماد، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة، القنوات التى تستضيف أشخاص يتكلمون بأساليب تنتهك الأعراض وتتعرض لخصوصية الآخرين وتتعارض مع قيم المجتمع، تعتبر شريكة لهم فى الجريمة، فضلا عن بحثها عن الجماهيرية الزائفة. وأضاف "عماد" فى تصريحات ل"اليوم السابع": "المذيع لديه مسئولية فى انتقاء ضيوفه، ومنهم من يبحث عن الشهرة فقط بغض النظر عن مراعاة قيم وآداب المشاهدين، لذا يجب على المتضررين أن يقاضوا هؤلاء الضيوف". ووجه عميد كلية الإعلام فى حديثه رسالة إلى مرتضى منصور وآخرين من المنتهكين لآداب الحديث على الشاشات قائلاً: " الفاسدون يمتنعون.. ابعدوا بقى خلينا نبنى مجتمعنا، الفترة القادمة تحتاج التروى والبناء بعيد عن السباب والتطاول". وفى سياق ردود الفعل الغاضبة من تطاول مرتضى منصور، ندد الخبير الحقوقى نجاد البرعى مدير المجموعة المتحدة محامون ومستشارون قانونيون بالقنوات التى تستضيف أشخاص يحقروا من الآخرين وينالوا منهم ومن خصوصياتهم، مؤكدا أن الدولة الآن تعيش فى حالة انفلات أخلاقى. وأضاف "البرعى" فى تصريحات ل"اليوم السابع": "على القنوات أن تراعى بشكل مسئول، أن لا تعطى فرصة لمن يخترقوا القانون بإساءة آخرين واتهامهم بشكل غير أخلاقى، مشيرا أن ما نراه هو الأعراض الجانبية للحرية". وحول الاتهامات المغرضة التى يلقيها مرتضى منصور على آخرين، علق الناشط الحقوقى، قائلاً: "لغة الخطاب عند البعض أصبحت متدنية". فيما طالبت الدكتورة أمانى فهمى أستاذة الإعلام بجامعة القاهرة، بضرورة وجود ميثاق شرف إعلامى لمقدمى البرامج، يحتم عليهم المسئولية لاختيار من يتحدثون على الشاشات وفق تعاليم وقيم المجتمع، مؤكدة أن هناك "عهر إعلامي" واضح فى عدد من القنوات. كما نددت "فهمى" فى تصريحات ل "اليوم السابع"، استخدام ألفاظ خارجة فى النقض السياسى، موجهة رسالة إلى مرتضى منصور ومن هم يتحدثون بأساليب بذيئة على بعض القنوات: "قلة الأدب لها حدود، ناقضت نفسك حينما انتقدت حديث باسم يوسف ووصفته بالغير لائق، وبعد ذلك تلفظت بألفاظ أكثر إساءة". واستطردت أستاذة الإعلام: "ليس من الإسلام من يخوض فى الأعراض ويتتبع العورات"، مؤكدة أنها مع بعض الطلاب فى الكلية بأنهم كونوا جروب على موقع التواصل الإلكترونى تحت مسمى "جادلهم بالتى هى أحسن" يخص كيفية الحديث على الشاشات.