اقتحم نحو 65 مستوطنا من مجموعة "الربانيم" والقيادات الدينية المتطرفة "الحريديم" صباح اليوم الأحد المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة شرطية مشددة، وتجولوا فى أنحاء متفرقة منه ودنسوا حرمته وباحاته. وقالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" فى بيان صحفى "إن الناشط الليكودى المعروف بنشاطه على صعيد الهيكل المزعوم يهودا جليك رافق المقتحمين بالإضافة إلى قوات كبيرة من الشرطة والوحدات الخاصة الإسرائيلية، وسار المقتحمون الذين هم خليط من الرجال والنساء والشباب والأطفال فى مسارهم الذى رسموه هم نحو "المصلى المروانى" وقاموا بجولة فى أرجائه شملت شروحا حول تاريخ الهيكل المزعوم وإمكانية إقامته على أنقاض المسجد الأقصى المبارك حسب زعمهم". وأضافت المؤسسة: فى مقابل ذلك تواجد منذ ساعات الصباح الباكر فى الأقصى المئات من طلاب وطالبات مشروع "مصاطب العلم" لأحياء المسجد الأقصى ورفده بالمصلين وحلقات العلم معتبرين ذلك ركيزة هامة من ركائز الحماية والحفاظ عليه. وأشارت إلى أن الاقتحامات تأتى تمهيدا لأخرى متزايدة ستكون خلال الأيام القريبة القادمة مع بداية موسم الأعياد اليهودية والتى يتم فيها تدنيس الأقصى بالمقتحمين الذين يعتبرون ذلك "شعيرة" هامة من شعائر الأعياد. وجددت مؤسسة الأقصى رفضها التام والقاطع لاقتحامات المستوطنين وأكدت حق المسلمين وحدهم دون سواهم بالمسجد الأقصى وفندت الرواية اليهودية التى تدعى وجود هيكل مزعوم على أنقاضه، داعية إلى الرباط والتواصل الدائم مع المسجد الأقصى لأن ذلك يعد من أنجع وأمثل الطرق للدفاع عنه ومنع تدنيسات المستوطنين له.