تشهد الأيام الحالية سلسلة من عمليات القبض على قيادات من جماعة الإخوان المسلمين لتسببهم فى الدعوة لأحداث العنف التى راح ضحيتها العديد من أبناء مصر بالجانبين الأمنى والمدنى، فتم القبض على العديد من الشخصيات التى كانت تدعو إلى استمرار اعتصام مؤيدى الرئيس المخلوع على حساب الوضع الأمنى الداخلى والخارجى لمصر بتنظيم المسيرات بكافة المحافظات وزعزعة الاستقرار على الحدود، فى حين أنهم تركوا كل هذا وهروبوا لينجون بأنفسهم. وفى ظل قيام القيادات الأمنية بدورها فى البحث والتتبع لهؤلاء الأشخاص كان نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" و"تويتر" يقومون أيضا بدورهم فى الرصد وبث التعليقات الساخرة، وكانت أبرز النتائج التى توصلوا إليها هى محاولات قيادات الجماعة التنكر للهروب مستخدمين فى ذلك أكثر من طريقة. وبدأ هذه السلسلة من التعليقات الساخرة بعد محاولات قيادات الإخوان التنكر للاختفاء عن أعين الأمن، حيث ارتدى الدكتور محمد بديع المرشد العام للجماعة النقاب خلال اعتصام رابعة العدوية ليبعد عنه الأنظار، الأمر الذى استقبله النشطاء بسخرية شديدة من هذا الأسلوب، وهو ما اقتبسه منه صفوت حجازى فى محاولته للتنكر والهروب خارج مصر والتغير فى هيئته بشكل كامل بتغير لون شعره وحلق لحيته وتحويلها إلى "دوجلاس". وتركز تعليق النشطاء على "نيولوك" صفوت حجازى الجديد حول الصبغة التى استخدما لشعره وتحويل لحيته الإخوانية إلى "دوجلاس" هذا بجانب نقص ملحوظ فى الوزن؛ فجاءت جميع تعليقاتهم لتدور حول رصد كل تغيير على حدا فكانت أبرز الأمثلة لهذه التعليقات متمثلة فى خبر عاجل بأن "علاء صادق زعلان من العكروت صفوت حجازى عشان أخد الصابغة كلها"، فكان تغيير حجازى للون شعره مثير لسخرية النشطاء بشكل كبير فأخذوا فى اقتباس كل مقولة تتعلق بالصبغات مثل: " صفوت حجازى: شكرااا دابر فاتيكا"، و"اللى هيرشنا بالمايه هنرشه بالصبغة"، وهذا ردا على مقولته الشهيرة "اللى هيرش مرسى بالمية هنرشه بالدم". وعلق النشطاء على تنكر صفوت حجازى، قائلين: "اهو واحد يبيع لحيته ومبادئه بعد ماكان بيسخنكم على بلدكم وشعبكم فى رابعة وخلع قولنالكم من الاول ملكمش غير الشعب القيادات كلها اقرب فرصة هتخلع هتعيشوا إزاى وسط المصريين بعد ما أجرمتم فى حقهم؟!". ولم يقتصر الأمر على بديع وصفوت حجازى اللذان تم إلقاء القبض عليهما بل أعلنت أيضا الداخلية عن إلقاء القبض على الدكتور مراد على المتحدث الإعلامى باسم حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين فى المطار وهو مسافر لايطاليا مكتفيا بالتخلى عن لحيته وارتداء ملابس "كاجوال" كمحاولة للتمويه وعدم لفت الأنظار إليه، معلق النشطاء برسالة وجهوها إليه بأنه عار على من كان يمثلهم ويتحدث باسمهم فى اعتصام رابعة العدوية وأن المتظاهرين الذين يصرون على موقفهم بالشوارع "أرجل" منه هو وأمثاله. وعلى غرار هذا وجد النشطاء أن أسلوب التنكر سيكون هو سبيل الإخوان للهروب من مصيرهم بعد ما تسببوا فيه من بث روح الفتنة والتكفير بين المصريين والتى راح ضحيتها مئات الشهداء، فقاموا بتصور وتوقع الصور التى سيتنكر فيها قيادات الإخوان الباقية والتى لم يتم العثور عليها حتى الآن فنشروا هذه التوقعات فى صورة للبلتاجى قبل وبعد التنكر، هذا بجانب الصور الساخرة لصفوت حجازى بعد التنكر والتى تشابه فيها مع العديد من الشخصيات، فرأى أحدهم أنه تنكر فى هيئة الفنان خالد الصاوى، كما قال أحدهم أنه من سخرية القدر أن يتحول صفوت حجازى بعد التنكر إلى صورة "خالد منصور" الذى يعمل ببرنامج الإعلامى الساخر باسم يوسف، خاصة بعد مقاضاة الإخوان له بسبب ما يقدمه فى "البرنامج" وسخريته الشديدة من مرسى ومن الإخوان. وأعدّ النشطاء قائمة بالمطلوبين والذين يرونهم مسئولين عن ما حل بمصر فى الفترة الأخيرة، مقتبسين أسلوب الشخصية السينيمائية الشهيرة "حسن الهلالى" فى فيلم "أمير الإنتقام" بالانتقام من أعداؤه بإعداد قائمة لهم والتخلص منهم فردا فردا وقاموا بشطب من تخلصوا منهم مثل عصام سلطان ومحمد بديع وأخيرا صفوت حجازى، مؤكدين أن القائمة لا زالت تتضمن محمد البلتاجى وعصام العريان.
