سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإخوان من «تنظيم محظور» إلى «جماعة إرهابية» قتلت 150 مصرياً وأحرقت ونهبت 51 كنيسة واعتدت على 27 قسماً وحاولت اقتحام السجون بحجة الدفاع عن الشريعة والشرعية..وروسيا تضعها على رأس قوائم الإرهاب منذ 2006
وفقا لنص المادة 86 من قانون العقوبات المصرى والتى عرفت الإرهاب على أنه «كل استخدام للقوة أو العنف أو التهديد أو الترويع، يلجأ إليه الجانى تنفيذاً لمشروع إجرامى فردى أو جماعى، بهدف الإخلال بالنظام العام أو تعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، إذا كان من شأن ذلك إيذاء الأشخاص أو إلقاء الرعب بينهم أو تعريض حياتهم أو حرياتهم أو أمنهم للخطر، أو إلحاق الضرر بالبيئة أو بالاتصالات أو المواصلات أو بالأموال أو بالمبانى أو بالأملاك العامة أو الخاصة أو احتلالها أو الاستيلاء عليها، أو منع أو عرقلة ممارسة السلطات العامة، أو دور العبادة أو معاهد العلم لأعمالها، أو تعطيل تطبيق الدستور أو القوانين أو اللوائح». وبمقتضى تعريف الإرهاب فإن تنظيم الإخوان لم يترك واحدة من هذه التهم المعرفة فى القانون إلا وأقدم على فعلها، فاستخدم السلاح فى اعتصاماته بميدانى رابعة والنهضة وروع المواطنين العزل فى مسيراته منذ عزل مرسى حتى فض اعتصامهم ثم أصبحت المسيرات مسلحة، وقتل فيها المصريون الذين لم يعترضوا طريق المسيرات من الأساس. فى الأصل كان تنظيم الإخوان محظوراً لكن ثورة 25 يناير أعادت له الحياة والشرعية فأصبح جماعة وحزبا سياسيا وجمعية أهلية، لكن بعد عزل مرسى كشف التنظيم عن وجهه الإرهابى، فظهر إرهاب أفراده فى حرق ونهب 51 كنيسة و6 مجالس مدن و5 مقار لدواوين المحافظات، وحاول أعضاؤه اقتحام مكتبة الإسكندرية واقتحام سجنين مركزيين وأشعلوا النيران بوزارة المالية بمدينة نصر، وإشعال النيران بمقر لشركة المقاولون العرب برمسيس، كما قام أتباع التنظيم بحرق والاستيلاء على محتويات 27 قسم ومركز شرطة، وقتل عدد من قيادات وضباط وأفراد الشرطة العاملين بها، ووصل عدد شهدائها إلى 57 شهيداً و563 مصاباً، وقاموا أيضاً بنسف خطوط السكك الحديدية بين الإسكندرية ومطروح واقتحام محطات المترو. وبلغ عدد الشهداء فقط فى أحداث أمس الأول الجمعة إلى ما يقرب من 150 مصرياً. محمود البدوى مدير الجمعية المصرية لمساعدة الأحداث وحقوق الإنسان قال إن ما تمارسه الجماعة من أعمال تستهدف المنشآت العامة ودور العبادة هو إرهاب بمقتضى قانون العقوبات مطالبا بضرورة معاقبة قادة التنظيم الإرهابى بنصوص المواد 86 مكرر، 86 مكرر أ، 86 مكرر ب، 86 مكرر ج، 86 مكرر د والتى تصل العقوبات الخاصة بتلك الجرائم فيها إلى الأشغال الشاقة المؤبدة والإعدام. وأضاف.. حان الوقت لمخاطبة العالم ومطالبته بتصنيف تنظيم الإخوان على أنه منظمة إرهابية، شأنها شأن «حماس» وحزب الله اللذين تحولا من حركتى مقاومة للاحتلال الصهيونى إلى أكبر داعم ومساند بل ومشارك فى إرهاب جماعة الإخوان المسلمين، وحلفائها من تيار الإسلام السياسى لضرب الجيش المصرى، وإرهاب المصريين، مشيرا إلى موقف روسيا الاتحادية التى أدرجت الجماعة فى 28 يوليو 2006 ضمن قائمة ضمت 17 منظمة تصنفها كإرهابية ضمن القائمة الروسية للمنظمات الإرهابية والتى نشرتها صحيفة «روسيسكايا جازيتا» الروسية فى 28 يوليو 2006. البدوى طالب الرئيس المؤقت المستشار عدلى منصور بضرورة سن مرسوم بقانون يتم بمقتضاه تطبيق عقوبة الإعدام على كل من يقوم بالاعتداء على المنشآت العامة ودور العبادة، وذلك بعد تزايد المواجهات المسلحة من بلطجية التنظيم مع القوات الأمر الذى أسفر عن سقوط 43 شهيدا من بين قوات الشرطة المصرية وكذا اقتحام 21 قسم شرطة وقتل رجال الشرطة والتمثيل بجثثهم، وإحراق أكثر من 7 كنائس على مستوى الجمهورية. وأدان «البدوى» الموقف المتخاذل من نائب رئيس الجمهورية السابق الدكتور محمد البرادعى الذى أعلن استقالته اعتراضاً على فض الاعتصام غير السلمى من جانب جماعة الإخوان الذين فرضوا حالة من الفوضى والمواجهات المسلحة - فى حين أنه غض الطرف ووقف صامتا ومتخاذلا تجاه مجازر الإخوان بسلخانات رابعة العدوية والنهضة واستغلال الأطفال والنساء كدروع بشرية فى الاعتصامات غير السلمية وحملهم الأكفان فى أسوأ صور الاستغلال والاتجار بالبشر من قبل الجماعة الإرهابية. وطالب البدوى جميع المصريين بضرورة توجيه الدعم للإجراءات التى اتخذتها الحكومة المصرية لمواجهة إرهاب جماعة الإخوان وعناصرها المسلحة، وفض اعتصامى رابعة العدوية وميدان النهضة غير السلميين بناء على التكليف الصادر من الشعب إلى الجيش والشرطة بمواجهة إرهاب تنظيم الإخوان، المدعوم بعناصر من حماس والذين نجحوا فى إسقاط عدد من جنود وضباط الشرطة المصرية البواسل، والذين قدموا درسا يحتذى به فى كيفية التعامل مع الاعتصام غير السلمى للجماعة برابعة العدوية وميدان النهضة. أما الخبير القانونى بهاء الدين أبوشقة نائب رئيس حزب الوفد فقال لسنا فى حاجة إلى المطالبة بسن تشريعات جديدة لتوصيف الإرهاب ومكافحته، موضحاً أن المادة 86 من قانون العقوبات تكفى، أبوشقة أكد أن ما تقوم به ميليشيات تنظيم الإخوان ينطبق عليه وصف إرهاب ومن يقوم به يصبح إرهابيا يعاقب بالعقوبات المنصوص عليها فى القانون. أبوشقة اعتبر الولاياتالمتحدةالأمريكية راعية الإرهاب الدولى بقوله على الرغم من أن أمريكا تعتبر من أكثر البلاد التى عانت من الإرهاب وحاربته إلا أنها متورطة فى صناعة الإرهاب من البداية كما أنها تدعمه حالياً فى مصر. وأضاف.. الإرهاب الذى تعانى منه مصر حالياً هو صناعة أمريكية بحتة فالمخابرات الأمريكية هى التى استطاعت تجميع الحركات الجهادية المصرية وتمويلها وتصديرها إلى أفغانستان للجهاد ضد الروس ثم صناعتها لتنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن. وتابع يجب على الحكومة المصرية توجيه خطاب دولى موثق بالأدلة والشواهد التى تثبت إرهاب تنظيم الإخوان لبثها خارجياً عن طريق السفارات المصرية بالخارج، أو من خلال استهداف أوقات بث محددة، وعدم ترك الفرصة لتنظيم الجماعة الدولى المسيطر على عدد كبير من المنابر الإعلامية الدولية. اللواء طلعت مسلم الخبير الاستراتيجى، يرى أن ما فعله تنظيم الإخوان خلال اليومين الماضيين يكفى لإثبات أنها جماعة إرهابية متورطة فى الهجوم على كنائس ومساجد وأقسام شرطة ومنشآت حيوية بالإضافة إلى ترويع المصريين، كما أنها تكفى أيضاً لمخاطبة العالم لإدراجها ضمن المنظمات الإرهابية، موضحاً أن معظم من تم إلقاء القبض عليهم كان بحوزتهم خرائط توضح منشآت ومبانى حيوية واستهداف شخصيات لاغتيالها. وأضاف مسلم نحتاج إلى تحقيقات سريعة ومحاكمات قضائية عادلة وناجزه من شأنها إبراز الإرهابى من المتظاهر السلمى حتى يمكن القطع بمسؤولية الجماعة عما حدث، مشددا على ضرورة مخاطبة العالم الدولى من خلال الأدلة الموثقة من الفيديوهات والصور بالإضافة إلى الأحكام القضائية.