مازال الغموض مستمر على اسم محافظ السويس الجديد، ففى الوقت الذى أكدت جميع التكهنات والمؤشرات على عودة اللواء محمد عبد المنعم هاشم محافظ السويس السابق وأول محافظ يتولى قيادة المدينة الثائرة أبان أحداث ثورة 25 يناير، وقال هاشم ل "اليوم السابع" أنه لم يتم أخطاره رسمياً حتى الآن بتولى المنصب فى الوقت الذى أعلن فيه أحمد المسلمانى المستشار الإعلامى لرئيس الجمهورية أن المحافظين الجدد سيؤدون اليمين الدستورى غداً. وقال نشطاء متابعين للأوضاع على أرض الوقع بالسويس، إن المحافظة ليس فى حمل أى تجارب أو وصول محافظين لا يعرفون مشاكل المحافظة، موضحين أنهم قاموا بترشيح اللواء هاشم وإبلاغ وزير التنمية المحلية بذلك، وقائد الجيش الثالث لأن هاشم تولى المحافظة عام ونصف بعد الثورة وأدى بشكل جيد، وكان له بصمات على أرض الواقع ولكن جاء الرئيس المعزول وأطاح به فى إطار سياسة الأخونة. وأضافوا ل"اليوم السابع" أنهم يحذرون من تولى المحافظة أى شخص لا يعلم مشاكلها فستحدث هناك أزمة لأن شعب السويس لن ينتظر أحد يفحص مشاكله ولكنهم يريدون شخص يحل هذه المشاكل فور توليه المنصب وفى مقدمتها الخدمات والمرافقة الخدمية المنهارة إيجاد حل فى البطالة بالمحافظة التى تعتبر ثالث أكبر منطقة صناعية، فضلا عن المشاكل العمالية واستكمال المشاريع الصحية المتأخرة. يذكر أن هاشم هوأول محافظ للسويس بعد ثورة 25 يناير 2011 واستمر فى هذا المنصب عام ونصف حتى مجئ محمد مرسى الى كرسى الجمهورية واجراء حركة محافظين فى نهاية سبتمبر الماضى، وتم إقالة هاشم وتعيين اللواء سمير عجلان المنتمى لتيار الإخوان. كان هاشم خلال توليه قيادة محافظة السويس تمكن فى تحديد نسبة لتعيين شباب السويس فى جميع الاستثمارات الجديدة، وأنه اشترط على أى مستثمر قبل بدء تشغيل عمله تعيين 85%، من العمالة من أبناء السويس، وقام "هاشم" بالمساعدة فى افتتاح مركز علاج الكبد ومتحف السويس القومى بعد سنوات من غلقه. كما قام بتشكيل مجلس استشارى كان الأول على مستوى الجمهورية، وتمكن هذا المجلس من توفير أكثر من 30 مليون جنيه بميزانية المحافظة كانت تضيع هباء فى غير مسارها الصحيح، وتم أيضا سحب جميع الأراضى بخليج السويس من المخالفين، وتدشين مشروع " السويس بلا بطالة" بمنطقة عتاقة الصناعية الذى من المتوقع إن يوفر أكثر من 10 آلاف فرصة عمل.