قالت شركة "سيمنس"، الشركة العالمية المتخصصة فى الطاقة، إنها قامت بتسليم العناصر الرئيسة لمحطة الطاقة التى ستوفر الكهرباء والتدفئة لمشروع "يامال" للغاز الطبيعى المزمع بناؤه فى شمال روسيا. ويشمل نطاق الأعمال التى ستنفذها شركة "سيمنس" كلا من تصميم وتصنيع وتجربة وتسليم وتركيب وتشغيل ثمانية مولدات غاز الصناعية من طراز SGT-800، وتسعة محولات متقدمة. هذا وسيتم تزويد التوربينات التى سيتم تركيبها بوحدات لاستعادة الحرارة الناجمة عن عوادم التوربينات. ومن المتوقع أن تنتج المحطة طاقة بجهد 376 ميغاواط. وكانت "سيمنس" قد تلقت هذه الطلبية من شركة "تكنوبروميكسبورت" الهندسية الروسية، التابعة بالكامل لشركة "روستيك ستات كوربوراشين"، والتى تم إرساء مناقصة المشروع عليها. وسيعمل مشروع "يامال" للغاز الطبيعى المسال الواقع على شبه جزيرة يامال فى منطقة القطب الشمالى، فى شمال غرب سيبيريا، على تطوير موارد الغاز الرطب فى منطقة يامال-نينيتس، وتضم قائمة المساهمين فى الجهة المُشغلة للمشروع، شركة "يامال أو جيه أس سى" للغاز الطبيعى المسال، كل من شركة الكهرباء الروسية "أو جيه أس سى نوفاتيك" (بنسبة 80%) وشركة "توتال" الفرنسية (بنسبة 20%). وتدمج مولدات الغاز الصناعية SGT-800 التى تقوم شركة "سيمنس" بإنتاجها بين التصميم المتين الذى يمكن الاعتماد عليه، والكفاءة العالية، مع محدودية حجم الانبعاثات الغازية، الأمر الذى يعطى هذه التوربينات قدرة عالية على تحمل الظروف المناخية القاسية التى تسود منطقة القطب الشمالى. وقال عادل طوبيا، المدير التنفيذى لشعبة النفط والغاز فى "سيمنس" للطاقة: إن مشروع "يامال" للغاز الطبيعى المسال يمتاز بأهمية بالغة بالنسبة ل"سيمنس"، نظراً لكونه أكبر طلبية منفردة لهذا النوع من التوربينات الغازية التى استلمتها الشركة حتى اليوم، كما أن السوق العالمية لهذه التوربينات واعدةٌ جداً فى المستقبل بشكل عام، وفى روسيا بشكل خاص". وكانت الحكومة الروسية قد أقرت فى العام 2010 مخططات شاملة لتطوير موارد الغاز الطبيعى المسال فى شبه جزيرة يامال، وقد تم اختيار مشروع "يامال" للغاز الطبيعى المسال كمشروع تجريبى، مما يفسح المجال لتشييد معمل للغاز الطبيعى المسال بقدرة إنتاجية تتجاوز الستة عشرة مليون طناً سنوياً، باستخدام الموارد المتوفرة فى حقل "تامبييسكويي" الجنوبى، الواقع فى شمال شرق شبه جزيرة يامال. وتقدر احتياطيات الغاز المحتملة والمثبتة لحقل "تامبييسكويى" الجنوبى، والتى تم تقديرها بتاريخ 31 ديسمبر 2012 وفقاً لمعايير نظم إدارة الموارد النفطية، بحوالى 907 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعى.
