غادر مصر السيناتور الأمريكى "جون ماكين" بعد أن أنهى زيارة -غير مرحب بها من كل ثائر حقيقى يدرك أن هدف الثورة الأسمى هو الاستقلال الوطنى. ولأننا نرفض هذه الزيارة من حيث المبدأ سواء كانت مع الرئاسة أو الحكومة أو المعارضة لأننا وكما قلنا فى البداية أن الهدف الحقيقى والأسمى للثورة هو التخلص من التبعية للحلف الأمريكى الصهيونى ولأننا نرى أن الهدف الحقيقى لهذه الزيارة هو أن تبقى مصر رهينة هذه التبعية المقيته لكل هذا نهدى التاريخ الأسود ل"جون ماكين" لكل من شارك أو رحب بهذه الزيارة. فمن هو "جون ماكين"؟ هو السيناتور "جون سيدنى ماكين" عضو مجلس الشيوخ الأمريكى والمرشح الرئاسى الخاسر وهو كما يطلق علية صهيونى بامتياز فهو من أبرز الداعمين فى الإدارة الأمريكية للكيان الصهوينى ومعروف عنه عدائه الشديد للعرب والمسلمين وكان صديق شخصى لسفاح شيلى السابق الجنرال "أوغستو بينوشيه" المتهم بقتل وتعذيب الآلاف من الشعب التشيلى هو من بكى على حائط البرق فى إسرائيل هو من نادى بالقدس عاصمة لإسرائيل. ويعتبر جون ماكين من أهم المؤيدين والداعين للحرب على أفغانستان عام 2001 والحرب على العراق فى عام 2003 كما كان صاحب الدعوة للتدخل العسكرى الأمريكى فى ليبيا وهو الآن يدعو أن يكون لأمريكا دور أكبر فى سوريا وقال: "إن هذا الدور الأكبر المنتظر ضرورى جداً وهو بمثابة خدمة لإسرائيل الديمقراطية" ! كما أنه من أشد الداعين لاتخاذ موقف متشدد من إيران بل إنه طالب فى أحد المؤتمرات بقصف طهران. تخرج جون ماكين من الأكاديمية البحرية عام 1958 وانضم لسلاح الطيران الأمريكى عام 1960 وشارك فى حرب الولاياتالمتحدة الأميركية ضد فيتنام وتورط فى قصف العديد من المدن والقرى وقتل آلاف المدنيين من الأطفال والنساء إلا أن القوات الفيتنامية الشمالية نجحت فى إسقاط طائرته عام 1967 ونجا وقتها من الموت بأعجوبة وظل فى الأسر حتى عام 1973. وفى عام 1981 بدأ جون ماكين نشاطة السياسى بعد تقاعده من الخدمة العسكرية ونجح فى انتخابات مجلس النواب عام 1982 فى ولاية أريزونا ثم فاز بعدها بأربع سنوات بمقعد فى مجلس الشيوخ. فى مارس 2008 قام جون ماكين بزيارة إلى تل أبيب وأعلن من هناك دعمه الكامل للكيان الصهيونى وقال: "إن هذا هو الوقت المناسب لإعلان مدينة القدس عاصمة أبدية ل"دولة إسرائيل" ويجب على المجتمع الدولى الاعتراف بهذا الحق". ويشغل جون ماكين منصب رئيس مجلس إدارة المعهد الجمهورى الأمريكى وهو أحد المنظمات الأجنبية التى ثبت تورطها فى التجسس واختراق المجتمع المصرى والجدير بالذكر أن عضوية مجلس أمناء "المعهد الجمهوري" مليئة بالعديد من الدبلوماسيين وضباط البحرية الأمريكية وبعض قيادات ال"CIA" السابقين كما يشغل منصب مديرالمعهد "لورن دبليو كرينر" وهو المساعد الأسبق لوزير الخارجية الأمريكى، والذى ألقى كلمة ذات مرة أمام لجنة الشؤون الخارجية قال فيها: "من المهم عندما يكون لنا علاقات مع حكومات مستبدة أن نخطط لليوم الذى قد يسقطون فيه عن السلطة وأن نرعى ونغذى من يمكن أن يخلعوهم". هذا هو "جون ماكين" الصهيونى الذى جاء إلى مصر ليلتقى بالجميع حكومة ومعارضة ! نقول لللإخوان المسلمين ونقول أيضاً لأمريكا وللأخ جون مصر ليست مثل أى دولة والجيش المصرى خير جنود الأرض كما نقول لقيادات الإخوان "وشباب الإخوان هل تظنون أن يأتى من وراء أمثال هذا الصهيونى خير لمصر؟! نقول لهم يجب أن تفكروا جيداً فى البعد الأخر لهذه الزيارة والهدف الحقيقى لها وهو اطمئنان الأمريكان أن مخططهم يسير بشكل جيد لتبقى مصر فى خندق التبيعة للحلف الأمريكى الصهوينى، هذا المخطط الذى يجب أن نتصدى له بكل قوتنا إذا أردنا تحقيق أهداف الثورة وإذا أردنا أن تنهض مصر وتقوم بدورها القيادى للأمة العربية والإسلامية، أعلم أن مصر للجميع وليس لأى فصيل ولن ولم تسقط مصر أكرمنا الله برجل يحب البلاد يسمع لصوت شعبها قائد عام للقوات المسلحة السيسى هذا الرجل الذى تخاف منه أمريكا وتخشى أن يتحول عبد الناصر الثانى فى مصر والوطن العربى أمريكا التى لا تفعل شيئا سوى زرع الصهيونية والإرهاب بعد أن كشف عنها الستار بعد عزل مرسى الذى حول مصر إلى ساحة حرب ولكن لن يدوم مخطط أمريكا والإخوان المسلمين لأن الشعب المصرى فوض قائده.