طرحت وزيرة الدولة لشئون البيئة الدكتورة ليلى إسكندر مبادرة وطنية لفصل المخلفات من المنبع، للاستفادة من مكونات المخلفات الصلبة وإنتاج سماد عضوى من المخلفات العضوية خالى من الملوثات الخطرة، بالإضافة إلى أهمية اعتماد وخلق فرص عمل جديدة وكريمة للشباب فى عمليات الجمع والفرز للمخلفات. جاء ذلك خلال اجتماع عقدته الوزارة اليوم الأربعاء، لبحث منظومة إدارة المخلفات الصلبة من خلال إعادة تدوير أقصى نسبة من المخلفات، وفصل المخلفات من المنبع وخلق وظائف كريمة للشباب، وذلك فى إطار أول مبادرة لتحقيق التنمية المستدامة فى مجال المخلفات البلدية الصلبة، بحضور الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة وأعضاء لجنة المخلفات بالوزارة. وأكدت إسكندر أن نجاح المبادرة الوطنية لفصل المخلفات من المنبع والتى تبنتها منذ توليها الوزارة سيترتب علية مجموعة من النتائج، منها توفير وظائف للشباب، حيث إن كل طن يجمع من القمامة يوفر 7 وظائف، كما يساعد فى توفير مادة جاهزة للتصنيع، بالإضافة إلى سماد عضوى خال من الملوثات، ومن ثم تحقيق تنمية مستدامة. كما ناقش الاجتماع بحث تطوير آليات التعاقد مع الشباب والشركات الصغيرة والجهات المعنية بإدارة تلك العقود وبحث آليات تطوير المنظومة من خلال تأهيل وتطوير مصانع السماد الحالية، بالإضافة إلى بحث غلق المقالب العشوائية المكشوفة داخل الكتل السكنية وتأهيل وتطوير المقالب العمومية، والعمل على تحويلها إلى مدافن صحية آمنة. وأكدت ليلى إسكندر خلال الاجتماع أهمية توعية المواطنين بالفرز من المنبع، حيث يعتبر ذلك هو أساس نجاح تلك المبادرة، مشيرة إلى قيام الوزارة خلال الفترة الحالية بتنظيم حملة توعوية تشترك فيها جهات وهيئات مختلفة تشمل الجمعيات الأهلية ووسائل الإعلام المقرؤة والمسموعة، ومراكز الشباب ودور العبادة والمدارس والجامعات بحيث يتم توعية جميع فئات المجتمع المصرى بأهمية وضرورة الفرز من المنبع.
