أعربت وزارة الخارجية الروسية عن أسفها العميق إزاء قرار محكمة فلينيوس الليتوانية بتسليم المواطن الروسى ديميترى أوستينوف إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية لمحاكمته. ونقلت وكالة أنباء "إيتار تاس" الروسية اليوم، الأربعاء، عن بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية قوله "نؤكد مجددا موقفنا بشأن عدم جواز تطبيق تشريع أمريكى على المواطنين الروس من خلال تشريع خارج سلطة الدولة، بما فى ذلك إلقاء القبض عليهم على أرض دول أخرى ثم ترحيلهم إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث إننا نعتقد بحكم خبرتنا أنهم لن يتلقوا معاملة منصفة من قبل نظام العدالة هناك". وكانت محكمة فلينيوس قد قامت فى 22 يوليو الجارى بتقديم عريضة إلى مكتب المدعى العام الليتوانى، والذى اتخذ قراره بتسليم المواطن الروسى ديميترى أوستينوف (47 عاما) إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية حيث وجهت إليه تهما بتهريب الأسلحة. بدوره، قال القاضى الليتوانى فلاديسلافاس لينسيكاس "لم تجد المحكمة أى سبب لرفض تسليمه، ولا يوجد دليل فعلى على أن محاكمة المواطن الروسى كانت ذات طبيعة سياسية كما يدعى، مضيفا أن قرار المحكمة يجوز أن يستأنف فى غضون 7 أيام". تجدر الإشارة إلى أنه تم إلقاء القبض على المواطن الروسى لدى وصوله مطار العاصمة الليتوانية فلينيوس فى مايو الماضى، حيث عثر بحوزته على كميات كبيرة من الأدوات التى تستخدمها الجماعات المتشددة والعصابات الإجرامية، والتى زعم أنها تقدر بنحو 180 ألف دولار أمريكى، ووضع فى السجن بناء على قرار المحكمة، وقد طلبت وزارة العدل الروسية المساعدة القانونية من الجانب الليتوانى فى محاكمته، فى حين أصدرت محكمة أمريكية فى 26 مارس أمرا باعتقاله.
