ويتواصل نزيف دماء الشهداء الأبرار، ليخضب أرض سيناء الطاهرة على أيدى مجموعة من الإرهابيين المتطرفين المأجورين الذين لا يفرقون بين مدنى وعسكرى ولا رجل وامرأة ولا شيخ ولا طفل. فى ليلة جديدة من الليالى الدامية الطويلة التى اعتاد عليها أهالى محافظة شمال سيناء، خاصة قاطنى العريش والشيخ زويد ورفح، شن عدد من المتطرفين هجمات مكثفة على عدة نقاط أمنية فى مناطق مختلفة من شمال سيناء، أسفرت عن سقوط 10 شهداء ومصابين مدنيين وعسكريين. كان المجند أيمن حسن حسن على من قوة قسم شرطة ثالث العريش، قد استشهد إثر قيام مجهولين بإطلاق النار تجاهه حال قيامه بخدمته بتأمين قسم شرطة ثالث العريش، حيث فوجئ بقيام مجهولين بإطلاق وابل من الأعيرة النارية تجاهه، مما أدى إلى إصابته بطلقات نارية أدت إلى استشهاده. كما شهدت المحافظة ذاتها استشهاد ثلاثة من قوات الأمن بشمال سيناء إثر استهدافهم برصاص مجهولين أطلقوا النار عليهم ولاذوا بالفرار، وهم الجندى إسلام محمد السيد 22 سنة مجند بالجيش وأصيب بطلق نارى بالرأس أمام مقر الرقابة الإدارية بالعريش والثانى أمين شرطة أيمن حسن محمد أصيب بطلق نارى بالصدر أمام قسم ثالث العريش وشرطى ثالث تم استهدافه أمام مقر إذاعة شمال سيناء بالمساعيد. وفور وقوع الحادث، حلقت مروحية عسكرية فى سماء مدينة العريش فى الوقت الذى يشهد هدوءا مشوبا بالحذر على الأرض واتخذت قوات الشرطة احتياطاتها أمام مقرات أجهزة الأمن والأقسام ومديرية الأمن. وفى هذا السياق أكد عدد كبير من الضباط وأمناء الشرطة بشمال سيناء، أنه لا صحة لما تناقلته وسائل إعلامية بأنهم هددوا بالرحيل من محافظة شمال سيناء هرباً من الإرهاب، وطالبوا فى بيان لهم وسائل الإعلام بتحرى الدقة فى نقل تصريحات قد تخرج عشوائية من أحدهم فى حالة غضب، مؤكدين أنهم لن ترهبهم هجمات الإرهاب وأن واجبهم على هذه الأرض مقدس. كما تعرضت مناطق أخرى للهجوم، حيث هاجم مسلحون نقطتى تمركز لقوات الجيش بميدان المالح، إحداها قرب مقر البنك الأهلى المصرى وأخرى قرب فندق سياحى فى هذه المنطقة، بجانب الهجوم على نادى ضباط الشرطة على ساحل المدينة، وهجوم على قسم ثان العريش وهجوم على نقطة تمركز بمنطقة غرناطة وهجوم آخر على كمين الريسة شرق مدينة العريش. وقال مصدر إن المهاجمين تم رصدهم وهم يستقلون سيارة دفع رباعى وآخرين دراجات بخارية وسيارات خاصة، ونفذوا الهجوم بشكل متزامن فى البداية ثم هجمات متتالية بعد ذلك، وأن قوات الأمن ردت عليهم بضراوة. ومع هدوء الأوضاع وسط المحافظة، هاجم مسلحون فجر اليوم، أكمنة للجيش والشرطة بمحيط مطار العريش، ومنطقة المزرعة، وجنوب العريش. وقال شهود عيان، إن دوى إطلاق نيران يُسمَع بتلك المناطق إضافة إلى محيط عدة مقرات أمنية بجوار قسم أول العريش بضاحية السلام.