نجا وزير الداخلية الإيطالى اليوم الجمعة من تصويت بسحب الثقة على خلفية ترحيل زوجة معارض كازاخستانى وابنته إلى بلادهما، وهى قضية أحرجت الحكومة وأدانتها الأممالمتحدة، وأقر رئيس الوزراء انريكو ليتا أن الشرطة أخطأت باعتقال ألما شالابايفا وترحيلها هى وطفلتها (6 أعوام )، ودافع عن وزير الداخلية انجلينو الفانو الذى يقول إنه لم يتم إخباره بالعملية. ودعا حزبا المعارضة "حركة خمس نجوم" المناهض للمؤسسة الحكومية و"حزب اليسار والحرية والبيئة" إلى استقالة الوزير، ولكن النواب من تحالف ليتا اليسارى اليمينى تغلبوا عليهم فى تصويت بمجلس الشيوخ، حيث حصل الفانو على 226 صوتا مقابل معارضة 55 وامتناع 13، وكان حزب الحرية المحافظ المنتمى إليه الفانو حذر من أنه سينسحب من الحكومة فى حال اضطر الوزير إلى الاستقالة، يشار إلى أن الفانو نائب رئيس الوزراء أيضا ومساعد مقرب لسلفيو برلسكونى. ويذكر أن شالابايفا هى زوجة مختار ابليازوف وهو مصرفى سابق وسياسى انقلب على الرئيس الكازاخستانى نور سلطان نزارباييف، وجرى ترحيلها هى وطفلتها فى أواخر مايو بسبب جرم متعلق بالهجرة بدون إتاحة الفرصة لها للاستئناف، وأعربت مفوضة الأممالمتحدة العليا لحقوق الإنسان عن قلقها إزاء الترحيل.