يصل دبلوماسيان من كوريا الشمالية إلى بنما لتوضيح سبب شحن إحدى سفن البلاد بأسلحة من كوبا،بحسب ما ذكرته وزارة الخارجية البنمية أمس الأربعاء. وكانت السلطات قد عثرت على أسلحة غير مسجلة بعدما أوقفت السفينة وقامت بتفتيشها يوم الاثنين بالقرب من قناة بنما للاشتباه فى أنها تقوم بتهريب مخدرات. وبحسب وزارة الخارجية الكوبية،كانت السفينة تحمل منظومات صاروخية مضادة للطائرات وأجزاء صواريخ ومقاتلتين جويتين من طراز "ميج-21" خارج ترسانة التسلح. وقالت كوبا أن تلك الأسلحة "دفاعية قديمة" تحتاج إلى تصليح. وربما تنتهك الشحنة عقوبات الأممالمتحدة ضد كوريا الشمالية الشيوعية والتى دخلت حيز التنفيذ منذ عام 2006 فى إطار النزاع حول برنامجها النووى. وكانت شبكة "سى.إن.إن" الإخبارية الأمريكية نقلت عن بيان صدر عن وزارة الخارجية الكوبية فى وقت متأخر أمس الأول الثلاثاء، أنه فضلا عن 10 آلاف طن من السكر، كانت السفينة تحمل "240 طنا من الأسلحة الدفاعية القديمة" المرسلة إلى كوريا الشمالية "لإصلاحها وإعادتها إلى كوبا". وأفاد البيان الذى جرى بثه فى التليفزيون الرسمى الكوبى، بأن المعدات جرى تصنيعها فى منتصف القرن العشرين ومن بينها اثنان من منظومات صواريخ مضادة للطائرات وتسعة صواريخ مفككة وقطع غيار وطائرتان طراز ميج-21 وأيضا 15 محركا لهذا النوع من الطائرات. يذكر أنه نظرا لمساعى كوريا الشمالية لامتلاك أسلحة نووية، تحظر الأممالمتحدة عليها استيراد أو تصدير معظم الأسلحة. وكانت السلطات البنمية قد استوقفت السفينة الكورية الشمالية "تشونج تشون جانج" للاشتباه بأنها تهرب مخدرات، ولكن بعد التفتيش اكتشفت المعدات العسكرية. وقال رئيس جمهورية بنما، ريكارو مارتينيلى، أنه لا يمكن أن تمر معدات حربية عبر قناة بنما دون الإعلان عنها. وأمرت السلطات البنمية باحتجاز طاقم السفينة، الذى أبدى مقاومة كما حاول القبطان الانتحار. وقال أفراد الطاقم إنهم أبحروا من كوبا متجهين إلى بنما وكانوا يهدفون للوصول إلى كوريا الشمالية خلال 51 يوما. وذكرت "سي.إن.إن" أنه من ناحية أخرى، قالت متحدثة باسم الأمين العام للأمم المتحدة أمس الأول الثلاثاء أن بنما لم تبلغ المنظمة رسميا بالحادث. وأضافت أنه حال حدوث ذلك، ستتولى لجنة من الأممالمتحدة النظر فى الواقعة. ومن ناحية أخرى، قال مسئولون أمريكيون أن الولاياتالمتحدة كانت تتتبع السفينة منذ عدة أيام وعلى علم بأن السلطات البنمية سوف توقفها.
