قال الجيش الأمريكى الجمعة إن أغلب معتقلى جوانتانامو المضربين عن الطعام قد استأنفوا تناول الطعام، ما يشير إلى إمكانية إنهاء الإضراب أو على الأقل تعليقه، بعدما لفت الاهتمام إلى احتجازهم إلى أجل غير مسمى فى القاعدة العسكرية الأمريكية فى كوبا. ووفقا لإحصاء الجيش الأمريكى فقد بلغ عدد المعتقلين المضرين عن الطعام 102، وقال الليفتنانت كولونيل سام هاوس، وهو متحدث باسم الجيش فى معتقل جوانتانامو، إن 99 من هؤلاء المضربين عن الطعام قد تناولوا وجبة خلال الأربعة وعشرين ساعة الماضية. وما زال هؤلاء يعتبرون مضربين عن الطعام لأن الجيش يشترط استمرار تناول الطعام لعدة أيام، والحصول على حد أدنى من السعرات الحرارية قبل نقل المعتقل من قائمة المضربين عن الطعام. وإضافة إلى هذا فإن البعض يتناول الوجبات بطريقة مقيدة لأنهم كانوا يحصلون على مغذيات سائلة، ولا يمكنهم العودة إلى تناول الطعام بمعدل طبيعى، حسبما قال هاوس. وقال الجيش إن خمسة وأربعين سجينا لا يزالون يخضعون لمحاليل تغذية يتم إدخالها إلى الجسم عبر أنبوب أنفى معدى، كما وصفت قاضية فيدرالية أمريكية الاثنين ما حدث بأنه "عملية مؤلمة وتحط من الكرامة"، وذلك فى حكم قالت فيه إنها لم تكن لديها سلطة لوقفه. ولم يتضح ما إذا كان السجناء يعتزمون الإعراض عن هذا الاحتجاج الذى خيم على جوانتانامو لأكثر من أربعة أشهر ودفع الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى أن يجدد جهوده لنقل السجناء خارج السجن وإغلاقه.
