قال مصطفى أمين، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إنه من المقرر افتتاح المتحف المصرى الكبير بميدان الرماية قرب الأهرامات فى شهر أغسطس 2015، والذى يعد أكبر متحف فى العالم للآثار الفرعونية. وهذا المتحف سيكون أكبر من المتحف المصرى الحالى الذى يطل على ميدان التحرير، وسط القاهرة، وهو المكان الذى حافظ عليه منذ إنشائه عام 1906. وأشار أمين فى بيان صحفى وصل مراسلة الأناضول نسخة منه اليوم الأربعاء إلى أن الأحداث السياسية الأخيرة فى مصر لم تؤثر على حركة العمل فى مختلف المشروعات الجارية. وقال إنه "سيتم افتتاح مشروع المتحف الكبير بالرماية بالهرم وبعده المتحف القومى للحضارة بمنطقة الفسطاط بحى مصر القديمة (جنوبىالقاهرة)". وأوضح أن وزارة الآثار تبذل قصارى جهدها لدفع العمل بتلك المشروعات للانتهاء منها فى المواعيد المحددة. من جانبه، قال الحسين عبد البصير المشرف العام على المتحف المصرى الكبير إن العمل بالمرحلة الثالثة والأخيرة من مشروع المتحف جارى العمل بها وفقا للجدول الزمنى المحدد. وأضاف أنه "بدأت تظهر ملامح الإنشاءات الجارية فى تلك المرحلة والمتمثلة فى إنشاء القاعات المتحفية والمكتبة والمبانى الإدارية". وأكد عبد البصير أن مركز ترميم الآثار بالمتحف يعمل بكامل طاقته فى ترميم المجموعات الأثرية التى تم نقلها إليه، والجار ترميمها تمهيدا لإدخالها ضمن سيناريو العرض المتحفى بالمتحف، وفى مقدمتها مجموعة توت عنخ آمون ومجموعة الملك سنفرو، وأخيرا القطع الخشبية المكتشفة بأبى رواش، والتى تمثل المراكب الجنائزية فى عهد الملك "دن" أحد ملوك الأسرة الأولى الفرعونية". ويقع مشروع المتحف الكبير قرب أهرامات الجيزة، جنوب غرب القاهرة، ويعد أكبر متحف فى العالم للآثار الفرعونية، على مساحة 117 فداناً، ليستوعب 5 ملايين زائر، بالإضافة لمبانى الخدمات التجارية والترفيهية ومركز الترميم والحديقة المتحفية التى سيزرع بها الأشجار التى كانت معروفة عند المصرى القديم. وأطلقت مصر حملة لتمويل المشروع الذى تقدر تكلفته بنحو 792 مليون دولار، ساهمت اليابان منها بمبلغ 400 مليون دولار، كقرض ميسر. ومن المقرر أن يضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية من العصور الفرعونية، واليونانية والرومانية، وهو ما يعنى إعطاء دفعة كبيرة لقطاع السياحة فى مصر. ويقام المتحف الجديد على سهل صحراوى على حافة وادى النيل، حيث يمكن للزوار مشاهدة أهرامات الجيزة خلال تجولهم فى المتحف.