توجه مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية بالتهنئة للشعب المصرى العظيم على تصحيحه لمسار الثورة، معلنا تأييده لخارطة الطريق التى توافقت عليها جموع الشعب المصرى ومؤسسات الدولة على اختلافها. وأعلن المركز فى بيان له اليوم، أنه سيعمل على دعم عمل مؤسسات الدولة لتنفيذ خارطة الطريق من منطلق دوره المنوط به كمؤسسة رائدة بالمجتمع المدنى تعمل منذ 25 سنة على دراسة وتحقيق عملية التحول الديمقراطى فى مصر والعالم العربى. وأضاف البيان أن الدراسات والاستطلاعات التى أجراها المركز طوال العام الماضى وحده، كان لها درواً هاماً فى فهم وتوقع تحركات الشارع المصرى، وسوف نستمر فى عمل ذلك بما سيعين القائمين على أمر مصر الآن على اتخاذ القرارات السليمة بما يتوافق مع الإرادة الشعبية. وأوضحت داليا زيادة المدير التنفيذى لمركز ابن خلدون "إننا نعمل منذ أكثر من عام على مجموعة من المشروعات المتعلقة بالعدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية وتأهيل شباب الأحزاب لممارسة العمل السياسى، فضلاً عن الدراسات والأبحاث التى يجريها المركز بشكل مستمر لاستطلاع آراء المواطنين وإدماجهم فى مناقشة مجتمعية موسعة حول القضايا الحساسة وأهمها الدستور، وسوف نستمر فى تنفيذها على نطاق أوسع، هذا فضلاً عن مواصلة دور المركز الهام فى التواصل مع المجتمع الدولى فيما يتعلق بحالة الحقوق والحريات فى مصر ولنقل الصورة الصحيحة عما يجرى فى مصر للعالم كله". وأضافت زيادة "نهيب بصانعى القرار النظر إلى المجتمع المدنى كشريك يمكنهم الاستفادة منه وعدم استهلاك طاقته الهائلة فى معارك جانبية وحملات تشويه تحت دعاوى كاذبة بالعمالة للخارج كمثل تلك التى انخرط فيها المجتمع المدنى مع الدولة عقب ثورة يناير 2011، نحن مخلصون لقضيتنا وهى نشر الحقوق والحريات بقدر إخلاصنا لبلدنا الحبيب مصر". وأعلن المركز أن الخطوة الأولى له فى مرحلة ما بعد الإخوان ستبدأ بإطلاق دليل عملى لتطبيق مبادئ العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية فى المجتمع المصرى، يعقبه العمل مع الإعلاميين على إعداد مسودة لميثاق شرف إعلامى.