شحوبُ الأرض ِهذا من شُحوبى وخَطبُكِ يا بلادى من خطوبى أرانا قد تآلفنا فأمسى بنا شَبهُ الكئيبةِ للكئيب ِ أنا المحبوسُ فى عينيك عُمرى فمن يغويك بالدمع السكيب ِ أن ابن ثراكِ أن ألقيتِ سمعا ً فنبضُك يا بلادى من دَبيبى وخَيُركِ فى الوَرَى بَذْلى وجُهد ومن عَرَقى رُبى الوادى الخصيب فديتُكِ كلما ناديتِ باسمى فمالى إذ أنادى لا تجيبى كَشَفتُ الليلَ عنك فلا تخافى ومُدّى لى يَديك ِ ولا تؤوبى سَتُشرقُ شَمْسُنا يا مصر تَمحو سوادَ الجانحين إلى المغيب ِ دُعاة الدين، تُجّار المَنايا وإن الدّينَ منهم فى نَحيب عُقولٌ فى ظَلام حينَ تُصْغى يُدابرُ حُمقَهَا جَهلُ الخطيب ِ فما عرفوا حلالاً من حرام ٍ وما عرفوا عدواً من حبيب ِ فأشبه حُمقهم حُمق البغايا إذا يَفْخَرنَ بالشرفِ النسيب ِ إذا كُفِّرتُ منهم، ذاك ذنبى وإن اليوم تكفير الذنوب