بدأ منذ قليل توافد عدد من القضاة وأعضاء النيابة العامة ومجلس إدارة نادى قضاة مصر، ظهر اليوم الجمعة، على مقر نادى القضاة بشارع شامبليون، وذلك لأداء صلاة الجمعة بالمقر، وعقد اجتماع موسع عقب الصلاة لمناقشة كيفية مواجهة الاعتداءات والهجوم على القضاء. ومن المقرر أن يؤدى عدد حاشد من القضاة وأعضاء النيابة العامة، ومجلس إدارة نادى قضاة مصر، برئاسة المستشار أحمد الزند، صلاة الجمعة بمقر النادى، فيما سيلقى خطبة الجمعة بمسجد النادى الشيخ أحمد كريمة، أحد علماء الأزهر الشريف. وأكد النادى أن عددا كبيرا من القضاة وأعضاء النيابة العامة سيتوافدون على مقر النادى اليوم، للرد على خطاب الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، الذى تضمن إهانة وإساءة بالغة للقضاء، واتهامات باطلة للقضاة بالتزوير والتدخل فى الصراعات السياسية، على حد قوله. وقالت مصادر بالنادى ل"اليوم السابع" إن النادى دعا قضاة مصر للحضور وأداء صلاة الجمعة بمسجد النادى، وسيلقى أحد علماء الأزهر الشريف الخطبة حول "القضاء فى الإسلام والأعباء والالتزامات الواجبة على القاضى"، وستقام الصلاة بحضور نخبة من رجال الأزهر الشريف، والمهتمين بالشأن القضائى، وعقب ذلك سيتم عقد اجتماع لقضاة مصر للتشاور حول الخطوات التصعيدية القادمة للقضاة للذود عن القضاء واستقلاله، ولبحث القضايا المثارة وكيفية مساندة الشعب والوطن، وفقا لالتزامات القضاة بالابتعاد وعدم الاشتغال بالسياسة، وسيظل القضاء محايدا ينصف المظلوم ويقتص من الظالم. ورجح المصدر أن يتخذ القضاة موقفا تصعيديا ضد "مرسى" وجماعة الإخوان المسلمين بسبب التطاول على القضاة، وأن يتم تنظيم وقفة احتجاجية عقب صلاة الجمعة بمقر النادى، للتنديد بخطاب "مرسى" المهين للقضاة، ومواصلة الاعتصام بالنادى. وقال المصدر إن هناك غليانا فى الوسط القضائى، وحالة غضب كبيرة من إهانة الرئيس للقضاء فى خطابه، وسيكون هناك رد قوى وحاسم عليه على مستوى الإجراءات القانونية، لأن الخطاب فيه إساءة بالغة للسلطة القضائية، وحمل إهانة كبيرة للمستشار عبد المجيد محمود، النائب العام السابق، والقاضى على النمر. وأوضح المصدر أن القاضى على النمر على اتصال بنادى القضاة، وأن النادى ينسق معه لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لمقاضاة "مرسى" بتهمة السب والقذف. وأشار إلى أن أعدادا كبيرة من القضاة ستنزل يوم 30 يونيه وستتواجد بمقر نادى القضاة للتنديد بانتهاكات الإخوان المسلمين والرئيس ضد القضاء والعدوان على استقلاله، وسيقفون حدادا على انهيار العدالة فى ظل هذا النظام.
