انطلقت فعاليات الدورة الخامسة لندوة العلاقات العربية- الصينية والحوار بين الحضارتين، فى إطار منتدى التعاون الصينى العربى فى مدينة أورومتشى بمنطقة شينجيانج الصينية، بحضور العديد من المسئولين الصينيين وأكثر من 100 ممثل وخبير وباحث من الجامعات والمعاهد الصينية، بالإضافة إلى عدد من سفراء الدول العربية لدى الصين وبعثة جامعة الدول العربية ببكين. وخلال الندوة بحث المشاركون العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك للتعاون فى كافة المجالات، وسبل إسهام الحضارتين العربية والصينية فى إثراء الحضارة الإنسانية، وسبل تعزيز الحوار الحضارى فى المرحلة الجديدة، ودوره فى تدعيم علاقات التعاون الاستراتيجية الصينية العربية ومحاور أخرى. وتعد ندوة العلاقات الصينية العربية والحوار بين الحضارتين الصينية والعربية آلية مهمة فى إطار منتدى التعاون الصينى العربى، وتعقد مرة كل سنتين، حيث عقدت بنجاح على مدار أربع دورات منذ عام 2005 فى الصين والسعودية وتونس والإمارات. ورأى عدد من المشاركين فى الندوة أن مستقبل التعاون العربى- الصينى يستحوذ على أهمية خاصة، نظرا لما شهدته الحقبة الأخيرة من متغيرات كثيرة، أبرزها الإعلام الفضائى والإلكترونى، والتوجه نحو تحرير التجارة وعولمة الاقتصاد، بالإضافة إلى متغيرات إقليمية ودولية حافظ خلالها الجانبان العربى والصينى على ثبات وتعزيز التعاون والعلاقة فيما بينهما، خاصة فى ظل تنامى قوة الصين وتعاظم دورها السياسى والاقتصادى، وكذلك الإمكانيات وعوامل القوة الصاعدة لدى الأمة العربية، وقدرتها على المساهمة فى صياغة مستقبل مختلف وأكثر قوة ومنفعة مع الصين. وأشاروا إلى أن الدول العربية والصين تستطيعان بالتعاون المشترك فيما بينهما أن تقدما نموذجا يحتذى به لعلاقات بشرية رائدة ومساحات واسعة فى بناء السلام والاستقرار العالمى، وتعزيز التعاون فيما بينهما فى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية وفى المجالات الحيوية المشتركة والمتبادلة بين الجانبين.